بلغة معاجم العربية القديمة.. مدرس يكشف لمحافظ قنا أفعال التأمين الصحي بـ"قوص" مع مرضه النادر
محافظة قنا - ارشيفية
لم يجد حمودة سعيد المعلم بإحدى مدارس قوص الإعدادية جنوب محافظة قنا غير استخدام اللغة العربية التي يعشقها، ويمتهن تدريسها للطلاب منذ سنوات، ليقدم شكواه إلى المحافظ عبد الحميد الهجان، بسبب مرضه النادر، الذي بلغت تكلفة "حقنة" فيه 1500 جنيه أسبوعيًا.
"سيدي الوزير لست مما يضرج الكلام بغية الاستعطاف، ولا ابتغاء صرف العلاج صبرة، فإن بلغكم طرسي هذا فأتوا الأمر من حسكم وبسكم، فما لي لديكم حصاة ولا أصاة، فإليكم أمري وإلى الله المحجأ"، بهذه اللغة التي يعتصرها الألم، والتي استقاها "حمودة" من معاجم اللغة العربية التي انكب علي دراستها لسنوات طويلة، يخاطب المدرس فيها المحافظ، يشكو إليه رفض التأمين الصحي بـ"قوص" صرف علاج حالته المرضية –القاسية- والتي وصفها الأطباء بأنها مرض نادر، يؤدي إلي العجز الكامل، مالم يقم المريض بتعاطي أدوية تقدر ثمنها بالآلاف من الجنيهات.
ويقول "حمودة" في مقدمة رسائله لمحافظ قنا، والتي قدمها لديوان المحافظة كي يسمحوا له بلقاء المحافظ -تحتفظ بوابة الأهرام بنسخة منها- "رزئت بمرض عضال، همعت له عيناي، ووحوح له صوتي، وما شعر بحاجة للتهويم إلا في هدء الليل، وإن منّ الله عليا نومًا، نمت نومة الحثاث، فمنذ خمسة عشر عاماً بزمتني بأزمة من بوازم الدهر، تقفعت لها أصابعي ومفاصلي، وتضغضغت بها أحرف كلماتي، ومضت بقدومها أنفة شبابي، فصرت اتحادل في مشيتي".
ومفاد رسالته السابقة للمحافظ، أن حالته قاسية، وأنه لا يستطيع النوم بسبب الآلام التي تلازمه منذ 14 عامًا، مؤكدًا في رسالته " كنت ورثت هذا كابرًا عن كابر، وحين اشتد وصبي، طلبت من البرء، وكديدني أخذت بالأسباب، وأنفقت جل مالي عليه، حتى ما عدت أملك سبدًا ولا لبدًا، وأوشكت علي الحين وإذا ما حان الحين حارت العين".
ويحكي "حمودة" عن معاناته مع أفعال التأمين الصحي بمركز قوص قائلاً: "ذهبت إلى التأمين الصحي في قوص -وما هو بمأمن عن حياتنا- فأحالني إلى استشاري عظام بقطاع سوهاج، فما حمست لكلماته، فقد استشكل عليه الأمر، ولم يصب شاكلة الصواب، فضامني ضيمًا شديدًا، ولم أحل منه بطائل".
ويضيف، "حاولت أن أسأله بذل يمينه فما استجاب، فاستفحل وصبي ولم يعد بي حبض ولا نبض، وما عدت أشتهي من الطعام إلا ألوسه، فاشتد وهني، وحذلت عيناي، وفت ذلك في عضدي، وضاق حيزومي ذرعًا، فهداني تفكيري للجوء إليكم، فأنتم أهل الحدث إن جار علينا حدثان الدهر".
ويخاطب المحافظ قائلاً: "قد قطعتم على أنفسكم إصرًا لمساعدة المرضى، إذا ما تقطعت بهم السبل، وفاق عقار علاجهم عن ألف وخمس مائة وخمسين جنيهًا كل أسبوع، فإن كنت مزمنًا لست مذنبا، وإن كان الرجز ليس رجزكم".
ويوضح معلم مدرسة قوص لــ"بوابة الأهرام" أن اللغة العربية التي يكتب بها لغة سهلة، لافتاً إلى أن اللغة العربية هي الوحيدة القادرة علي كشف أمراضه وأوجاعه واحتياجه للأدوية مرتفعة الثمن، ولمساندة الدولة له، حيث يعاني منذ 15 عامًا بهذا المرض النادر، الذي انفق عليه كل ما يملكه كي يشفى، ولكن دون جدوى، مطالبًا بمقابلة المحافظ، ونظرة المحافظ لرسائله التي كتبها باللغة العربية التي يعشق مفرداتها.
"سيدي الوزير لست مما يضرج الكلام بغية الاستعطاف، ولا ابتغاء صرف العلاج صبرة، فإن بلغكم طرسي هذا فأتوا الأمر من حسكم وبسكم، فما لي لديكم حصاة ولا أصاة، فإليكم أمري وإلى الله المحجأ"، بهذه اللغة التي يعتصرها الألم، والتي استقاها "حمودة" من معاجم اللغة العربية التي انكب علي دراستها لسنوات طويلة، يخاطب المدرس فيها المحافظ، يشكو إليه رفض التأمين الصحي بـ"قوص" صرف علاج حالته المرضية –القاسية- والتي وصفها الأطباء بأنها مرض نادر، يؤدي إلي العجز الكامل، مالم يقم المريض بتعاطي أدوية تقدر ثمنها بالآلاف من الجنيهات.
ويقول "حمودة" في مقدمة رسائله لمحافظ قنا، والتي قدمها لديوان المحافظة كي يسمحوا له بلقاء المحافظ -تحتفظ بوابة الأهرام بنسخة منها- "رزئت بمرض عضال، همعت له عيناي، ووحوح له صوتي، وما شعر بحاجة للتهويم إلا في هدء الليل، وإن منّ الله عليا نومًا، نمت نومة الحثاث، فمنذ خمسة عشر عاماً بزمتني بأزمة من بوازم الدهر، تقفعت لها أصابعي ومفاصلي، وتضغضغت بها أحرف كلماتي، ومضت بقدومها أنفة شبابي، فصرت اتحادل في مشيتي".
ومفاد رسالته السابقة للمحافظ، أن حالته قاسية، وأنه لا يستطيع النوم بسبب الآلام التي تلازمه منذ 14 عامًا، مؤكدًا في رسالته " كنت ورثت هذا كابرًا عن كابر، وحين اشتد وصبي، طلبت من البرء، وكديدني أخذت بالأسباب، وأنفقت جل مالي عليه، حتى ما عدت أملك سبدًا ولا لبدًا، وأوشكت علي الحين وإذا ما حان الحين حارت العين".
ويحكي "حمودة" عن معاناته مع أفعال التأمين الصحي بمركز قوص قائلاً: "ذهبت إلى التأمين الصحي في قوص -وما هو بمأمن عن حياتنا- فأحالني إلى استشاري عظام بقطاع سوهاج، فما حمست لكلماته، فقد استشكل عليه الأمر، ولم يصب شاكلة الصواب، فضامني ضيمًا شديدًا، ولم أحل منه بطائل".
ويضيف، "حاولت أن أسأله بذل يمينه فما استجاب، فاستفحل وصبي ولم يعد بي حبض ولا نبض، وما عدت أشتهي من الطعام إلا ألوسه، فاشتد وهني، وحذلت عيناي، وفت ذلك في عضدي، وضاق حيزومي ذرعًا، فهداني تفكيري للجوء إليكم، فأنتم أهل الحدث إن جار علينا حدثان الدهر".
ويخاطب المحافظ قائلاً: "قد قطعتم على أنفسكم إصرًا لمساعدة المرضى، إذا ما تقطعت بهم السبل، وفاق عقار علاجهم عن ألف وخمس مائة وخمسين جنيهًا كل أسبوع، فإن كنت مزمنًا لست مذنبا، وإن كان الرجز ليس رجزكم".
ويوضح معلم مدرسة قوص لــ"بوابة الأهرام" أن اللغة العربية التي يكتب بها لغة سهلة، لافتاً إلى أن اللغة العربية هي الوحيدة القادرة علي كشف أمراضه وأوجاعه واحتياجه للأدوية مرتفعة الثمن، ولمساندة الدولة له، حيث يعاني منذ 15 عامًا بهذا المرض النادر، الذي انفق عليه كل ما يملكه كي يشفى، ولكن دون جدوى، مطالبًا بمقابلة المحافظ، ونظرة المحافظ لرسائله التي كتبها باللغة العربية التي يعشق مفرداتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك