صلاة العيد من ساحة التحرير
وتحقق الحلم الذى راود الكثيرين ، فقد كانت هناك فكرة منذ سنوات تنادى بان يصلى العيد فى مركز الشباب ، واخرى تنادى بان يصلى فى المدرسة الاعدادية ، لكن الظروف وقتها لم تكن مواتية ، ربما الجهات الامنية ، ربما عدم توافرمكان ملائم ، وهاهى الاحوال تبدلت وتغيرت ، وعادت الفكرة للاذهان من جديد وبخاصة فى وجود مكان بحجم ساحة الحرية ، وتم التجهيز والاعداد للمكان على اعلى المستويات ، وقد امضى شباب الجمعية ليلتهم هناك فى الساحة لم يغادروها الا للحظات ، ثم قاموا بفرش المكان ، وتم اخراج منبر مسجد النور ، وتم احضار مكبرات الصوت ، ومن بعد صلاة الفجر مباشرة بدات افواج المصلين فى القدوم الى الساحة من كل مكان ، وبدأ ت تكبيرات العيد من ساحة التحرير مدوية ، شعور جديد ممزوج بالفرح والفخر معا ،فها هى خطواتنا تسير كما كان متوقعا لها بل للافضل ،واول ما يقابلك وانت داخل الى الساحة شباب الجمعية فى استقبال المصلين ، ومجموعة اخرى تقوم بنثر العطور والروائح الطيبة على الحضور ، ومجموعة تالية تقدم الحلوى ، واعتلى المنبر خطيب الشباب الشيخ احمد عاشور والقى خطبة موضوعها تغير ردةفعل الاشخاص بعد رمضان ، واختتم خطبته بالدعاء بصلاح الاحوال ، ثم اخذ الميكرفون الشيخ محمد معبد فى وصلة رائعة من جميل الادعية الدينية ، وانتهت الصلاة هنا وقام الحضور جميعا بالمصافحة والسلام لما يقرب من الساعة ، بعد ان نجحت الفكرة نجاحا منقطع النظير وتمت الصلاة فى الخلاء ، وبدأ الشباب فى إعادة الوضع الاولى للساحة بعد رفع الصوان ، ورفع الفرش من الارضية ، فى حين غمرت السعادة وجوه الحضور وكل عام وانتم بالف خير وصحة وسلام
من ساحة التحرير / خالد فهيم