مذكرات جيل سابق
ياليلة العيـــد
بعد ان تغرب الشمس فى اخر يوم من ايام رمضان ،إيذانا برحيل الشهر الفضيل ، وتشعر وكأن شيىء ما تم انتزاعه من الارض ، ربما تكون بركة هذا الشهر ، او ربما فراقه بعد ان تعودنا فيه على الكثير من العادات الاسلامية والرحمات ، .........ثم نبدأ فى التحضير ليوم العيد بأن نقوم بكى ملابسنا وتجهيزها ، ونقوم مبكرا لصلاة العيد فى مسجد البلدة الكبير حيث لم يكن يصلى العيد الا هناك ، وبعد ان ننتهى من الصلاة مسرعين الى بيوتنا لجمع ما تحصلت عليه ايدينا من العيدية ، ونقوم بركوب السيارات الى نقادة ، ثم منها الى الشيخ حسين ، حيث يبدأ العيد واول ما كنا نذهب لمشاهدته هو مرماح الخيول ، ومشاهدة مهارات الخيالة ثم نغادر هذا المكان الى اخر يلتف الناس فيه حلقة كبيرة وبالداخل اناس يلعبون لعبة التحطيب بالعصى ، واستعراض مهارات جديدة بالعصى ، وكل هذا لم يكن فى حسابتنا العقلية ، بل كنا نقف لمجرد ان الناس ملتفة هناك ، وبعد الساعة تقريبا نغادر المكان باكمله واستكمال رحلة العيد الى الاقصر ، وركوب المعدية لعبور النهر الى الناحية الشرقية من الاقصر واول ما كان يقابلنا معبد الاقصر فنقوم بقطع التذاكر والدخول الى المعبد والتجول فى جنباته والتقاط الصور التذكارية هناك ، ولم يكن لدينا ادنى معرفة بهذة الاحجار وما قصتها ، ثم نتوجه الى حديقة سيدى ابو الحجاج خلف معبد الاقصر والدخول فيها للهو واللعب ، والذهاب الى اخر شارع المحطة ، واحيانا كنا نذهب الى معبد الكرنك ، كنوع من التغيير ، وبنهاية اليوم نتوجه عائدين الى منازلنا وغالبا ما كنا ندخل بيوتنا مع المغرب ، والان قد عافت النفس الخروج والرحلات ، فيكفينا ان نرى العيد فى اعين اطفالنا ، وكل عام وانتم بخير
اعداد / خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك