نحن الأشبال بني الأسد ابناء العزة والمجد العلم لنا اسمى قصد والدين طريق للسعد طوخ المعمورة يحميها رب الأكوان ويبقيها تبـقى و تنــال امـانيها
السبت، أغسطس 31، 2013
الخميس، أغسطس 29، 2013
الحديقه العامه لاهل المعموره
و يستمر العطاء
**************
قام اعضاء جمعية شباب طوخ للتنمية بتدشين مشروع
الحديقة العامة لقرية طوخ
أمام مدرسة طوخ الثانوية، و ذلك بزراعة عدد 28 شجرة كمرحلة أولى و مبشرة بمدخل رائع و يليق بقرية طوخ .
و إلى مزيد من العمل و النجاح باذن الله تعالى
مع تحيات جمعية شباب طوخ للتنمية
جمعية شباب طوخ للتنميه
حمدي غالب يكتب: خمسة في سيرة خلقه
خمسة في سيره خلقه
نشرت بتاريخ 05.10.2011
اشرأبت رؤوس الجالسين علي المقهى واتجهت جميع الأنظار نحو سيارة الأجرة القادمة من مدينة قنا ذات الألوان المميزة ابيض وروزي، فعادة تزور تلك السيارات بلدنا عندما يكون شخص آتي من سفر وخاصة من القاهرة ، او عندما تأتي فتيات البلدة الطالبات بجامعة قنا او المعاهد الخاصة في المحافظة، وعلي بعد 100 متر من المقهي توقفت السيارة ونزل منها شاب في الثلاثينات من العمر ليصافح بحرارة وأحضان علي الحاج ابو فهد الجالس علي حجره الشهير أمام الضريح، ثم نزلت بميوله أنثوية ودلال بناتي شابة في عشرينات العمر، وبعد دفع أجرة السيارة التي أصر أبو فهد دفعها إكراما لضيفه سار ثلاثتهم نحو دار أبو فهد.
وظلت رؤوس
الجالسين تغلي ، لا تستطيع أن تنسي مشهد الأغراب دون معرفة من هم ، وشردت عقولهم
في تفاصيل ماهية ضيفي ابو فهد، تركوا ألعابهم ورغبوا عن تسلية التلفاز وأعادوا شحن
نرجيلاتهم المتوقفة فبدا الدخان يتدفق منها من جديد كقطار الفحم، وارجعوا عمامتهم
الي الخلف وتلاقت أعينهم في إشارة الي بدء المداولات والمشاورات وتبادل المعلومات
والتكهنات والتخمينات حول ضيفي ابي فهد، فقد وجدوا اخيرا شئ يشغلهم عن ملل الحياة
التي يعيشوها هكذا.
فقال أصغرهم وهو
احدب الوجهة ذو بياض مصفر وعينان طائرتان وفم علي صغره الا انه من الصعب ان يظل
مقفولا ولسان كلسان الثعبان لا يخرج الا سما وأذنان صغيرتان تسمعان أخبار صغيرة
ليحيلها لسانه بعد ذلك الي أحداث جسيمة ، هوايته الوحيدة هي جمع أخبار الخاصة
الناس، وموهبته الوحيدة هي تحويل تلك الاخبار دون التحقق من مصداقيتها الي مواضيع
عامة للحوار في البلدة، يخلط أحيانا الأخبار الممللة الغير شيقة ببعض من حكاياته
التي نسجها من خياله الخصب، واحيان تكون البلد هادئة فيفتعل فيها الأحداث ويضع
عليها بهارات ويزينها ويزفها علي انها اخبار بكر لا احد يعرفها من قبله، النميمة
بالنسبة اليه ان تظل نائما عن الأخبار، والغيبة يراها بأنك تكون غائبا عن ساحة
القيل والقال.
فقال "ان
ضيفي ابي فهد لزوج وزوجة، فكان هذا واضحا عندما قام الشاب بوضع يداه حول خصر
الفتاة ولا يفعلها الا زوج لزوجته، وانهما لقريبي ابي فهد من القاطنين في القاهرة
فهذا واضح من ملبسهما علي الطريقة القاهرية، وقد اتيا في القطار الاسباني الذي
ينطلق من محطة رمسيس الساعة 12:30 بعد منتصف الليل ووصلا الي محطة قنا الساعة 10:30
صباحا بتاخير ساعة كاملة عن ميعاده الأصلي، ثم استقلا سيارة أجرة من محطة قنا حتي
وصلا الي هنا. واني علي ذلك من القاسمين.
لم يلق ذلك
استحسانا لدي بقية الحضور فلم ياتي بجديد، وكأنه من عرف الماء بالماء، فالكل يعرف
تلك التفاصيل ، ولكن السؤال مازال بدون إجابة الا وهو من هؤلاء. واستمرت التكهنات
واختلفت في درجة واقعيتها وقربها من الحقيقة فمنها مثلا بان هذا الشاب ما هو الا
عريس قد جاء ليتقدم لخطبة بنت ابي فهد ، ويعزز هذا الاقتراح حول فسخ خطبتها منذ
فترة من ابن عمها، او ان هذه عروسة قد جاءت مع أخيها ليراها محمد ابن ابي فهد حتي
يتزوجها، واقتراحات اخري تخوض في الأعراض خوضا تنزع عنها لباس التقوى والإيمان،
وفي خضم تلك المهاترات والتخمينات ، اخرج واحد منهم لم يستطع الصبر جهاز الموبيل
الخاص به، فظن الجميع انه يريد معرفة الوقت، الا انه قال لا انا أريد ان اتصل علي
شخص ما، وكانت هذه مفاجأة لدي الجميع لان هذا الشخص معروف ببخله وشحه، ولم يحدث ان
اتصل بأي احد من قبل، ولكن ان عرف السبب زال العجب."الو ابو فهد، أتمني ان
تكون في صحة جيدة، الآن خطرت علي بالي، فأردت ان اطمأن عليك لاني لم أرك لا
البارحة ولا اليوم، فارجوا من الله ان يكون المانع خير، هل من الممكن ان أزورك
الان ام انك خارج الدار، ...طيب وهل موجود هناك بمفردك ام معك ضيوف، ....طيب هل هم
من البلدة ام أغراب فقط لأعرف حتي نقوم معهم بواجب الضيافة، من أي بلد هم.، من هم.........ياراجل،
وانهي المكالمة وابتسامة عريضة تملا فاه.
هل تريدون معرفة
من هما ضيفي ابي فهد .....ام انكم تعيبون علي اهل البلدة القيل والقال والتدخل
فيما لا يعنيهم، الناس فاضيه اليوم كله في البلد ويخترعوا كلام علي عباد الله،
يجوزوك ويطلقوك ويحبلوك ويسقطوك ويمليونوك ويشحتوك وانت قاعد بتشرب كباية شاي
جنبهم علي القهوة، والله لو بلدنا بطلت النقطة السلبية دي حتبقي احلي البلاد
الثلاثاء، أغسطس 27، 2013
جمعية شباب طوخ للتنميه ونشاط دائم
كعادة الجمعيه ومن انشطتها تمهيد الطرق قامت الجمعيه بالتعاون مع المجلس المحلى لقرية طوخ باحضار اللودر من مجلس المدينه وقلاب مجلس القريه وقلابات اخرى شاركت فى العمل لتقوم بتمهيد الطريق من مدرسة طوخ الابتدائيه حتى مدرسة طوخ الاعداديه وهذا الطريق الذى كان به بقايا حفر الصرف الصحى وايضا حمل القمامه امام مدرسة طوخ الاعداديه وقد قام بالاشراف على العمل صباحا الاستاذ/كمال ابو الصفا ابراهيم رجل المهام الصعبه وشعلة النشاط الدائمه لشباب الجمعيه وفق الله الجميع لخدمة بلدتهم.
اسرة الموقع وجمعية شباب طوخ للتنميه
بلال فضل يكتب
بلال فضل يكتب : مفتي الديار الغارقة!
إذا كان هذا هو مفتي الديار المصرية فلا تعجب إذن لما صار عليه حال الديار المصرية.
باركوا ياناس لفضيلة الشيخ علي جمعة مفتينا الهمام، فقد قام بطريقة لا نعلمها بتطليع نسخة من مفاتيح الجنة، وأصبح بمقدوره أن يفتح أبوابها لمن يشاء ويغلقها عمن يشاء. سأله أبناؤه في كلية دار العلوم عن رأي الشرع في الشباب الذين أغرقهم الفقر الوطني المبارك على سواحل إيطاليا، منتظرين يا عيني أن يقول المفتي لهم قولا فصلا في الذين حكموا البلاد فأكثروا فيها الفساد وطفشوا منها الولاد وأغرقوا سكانها في البر والبحر، قولا يستحضر فيه المفتي هيبة الله فيصير السلطان أمامه كالقط، كما صار أمام سلفه الشيخ عز الدين بن عبد السلام شيخ مصر وحجتها في عهد المماليك، لكن الشيخ علي جمعة لم يفعل ذلك، بلاش، فضيلته على الفور أحال أرواح الشباب الغرقى إلى بند الطماعين واتهمهم بالتفريط في أرواحهم مجانا وعدم إستحقاقهم لوصف الشهيد لأنهم لم يخرجوا في سبيل الله، هكذا خبط لزق وفي ندوة عقدت قبل حتى أن تجف المياه عن جثث الغارقين، لاتلوموا إذن بعدها واحدا من الذين حضروا ندوة المفتي من أبناء كلية دار العلوم لو رزع غيره من أبناء البلاد حكما قاطعا مستدلا فيه بفهم يخصه لآية أو حديث، فقد رأى أمامه مفتي الديار يفتش في نوايا الغارقين ويتهمهم بالطمع، وبأنهم تبطروا على نعمة خمسة وعشرين ألف جنيه كانت في أيديهم، المفتي يدافع عن نفسه قائلا أنه طالب بدراسة مستفيضة لأسباب الظاهرة وجميع جوانبها، لكنه لم يقم بهذه الدراسة المستفيضة قبل أن يحكم على هؤلاء الشباب بالطمع أو حتى بالطموح والرغبة في المغامرة، لم يقل عنهم خيرا أو ليصمت لعله يتقصى الحقيقة فيدرك أن أولئك المغدورين حصلوا على تلك المبالغ بشق الأنفس واستدانوها من طوب الأرض ليكونوا مخيرين بين الغرق في الديون والغرق في لجة البحر، حاكمهم المفتي وحكم عليهم دون حتى أن يطلب مهلة ليسأل خبيرا إقتصاديا عن طبيعة المشروع الذي يمكن أن تفتحه في مصر بهذا المبلغ فيأكل أولادك منه عيش حاف دون أن تضطر لدفع رشاوي بالشيئ الفلاني لغلاظ القلوب والأكباد في المحافظات والأحياء والبلدية والصحة والتموين، لم يختر فضيلة المفتي حتى أن يذكر محاسن الغارقين فيطلب لهم الرحمة من الله ولأهلهم الصبر والسلوان، بل اختار بغلظة لاتليق بمفتي مصر بقدر ماتليق بمفتي يأجوج ومأجوج أن يضع بفتواه المتعجلة الملح في جراح أهاليهم النازفة.
أنت ضد الطمع يا مولانا. بارك الله فيك. قل لنا إذن يامن امتلكت قلب أسد هصور على الغلابة والذين تقطعت بهم السبل،أليس من الطمع أن يأتي لحكم البلاد رجل يقول لأهلها أنه سيحكمها فترة رئاسية ويمضي، فإذا به يتربع على عرشها ست فترات ويملك إبنه مقاليد الأمور فيها، أليس هذا طمعا يامولانا؟. أليس طمعا يامولانا أن يسعى رجل أعمال مسنود لإحتكار أهم سلعة في البلاد دون رقيب ولا حسيب؟، أليس طمعا يامولانا أن يسعى حزب حاكم لإمتلاك المقاعد النيابية بسحل الناخبين وتزوير صناديق الإنتخابات دون حتى أن يقنع بأغلبية عادية؟، مارأي فضيلتك في طمع العلماء في الأمراء الذي قال عنه مولانا الشيخ تاج الدين السبكي في كتابه معيد النعم ومبيد النقم « فكم رأينا فقيها تردد إلى أبواب الملوك فذهب فقهه ونسي ماكان يعلمه.. وأدى تردده إلى فساد عقيدة الأمراء في العلماء فإنهم يستحقرون المتردد إليهم»، وهل أنت مقتنع حقا بما سمعتك تقوله في برنامج 90 دقيقة أنك لاتريد أن تتحدث في السياسة وتكتفي بالحديث في الشرع، هل ستقول هذا لربك يوم القيامة يامولانا إذا سألك لماذا لم تنكر المنكر وتسمع العباد صوتك فيما يحيط بهم من مطامع؟، أم أن فضيلتك متخصص في محاربة طمع الغلابة في لقمة العيش والستر والحياة الآدمية؟، هل فكرت يامولانا قبل أن تطلق هذه الفتوى التي لم يسبقك إليها أحد من الموقعين عن رب العالمين، أن تذهب إلى قرى هؤلاء الغارقين فتتفقد أحوالهم وتبص على بيوتهم بعين الشفقة وتسأل بروح حنينة عن الذي أودى بهم إلى مصير مؤلم كهذا، ثم تقول لنا بعدها هل حقا ألقى هؤلاء المساكين بأيديهم إلى التهلكة أم أنهم تعرضوا للقتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد قبل حتى أن يسافروا إلى الغرق.
يافضيلة المفتي إنك من حيث لاتدري... ساعدت الجاني على أن يغسل يده الملطخة بالدماء، وأدنت الضحية التي لاتدري بأي ذنب غرقت، يامولانا كنا نظنك ستنحاز لمن ماتوا دون عرضهم ودون مالهم ودون أحلامهم ودون آمالهم فتسأل الله لهم الشهادة ولاتنفيها عنهم لأنك تعرف أن مصائر الناس لايحددها أحد حتى لو كان فضيلتك، يافضيلة المفتي يخجلني أن يطلب غافل مثلي منك أن تخرج في سبيل الله إلى الناس في حواريهم وقراهم وزواياهم ومقاهيهم، فقد سمعتك تبرر فتواك بكلام يشي أنك لم تعد تعرف الكثير عن واقع الناس في مصر، إنزل إلى الناس يامولانا ودعهم يفتونك عن العيشة التي صارت مستحيلة على الفقير، وعن الأحلام التي صارت طرقا مفضية إلى الغرق مجازا وواقعا، وعن بكره الذي لم نعد نعرف متى يطلع على البسطاء بأقل خسائر ممكنة.
يافضيلة المفتي نفّرت ولم تبشر، وقسوت على الضحية وترفقت بالجاني، فحق أن نشكوك إلى الله الذي يغرق الغلابة وهم لايكفون عن الطمع في كرمه.
(السطور التي قرأتها سبق نشرها في عمودي اليومي (قلمين) بصحيفة الدستور المتباعة بتاريخ نوفمبر 2007 حين كان الدكتور علي جمعة مفتيا للديار المصرية، وبرغم أن مدة خدمته انتهت وغادر موقعه منذ فترة، وخفت بعده نجم منصب مفتي الديار حين أصبح لدى سلطة الإخوان الفاشلة ألف مفتي ومفتي حاضرين على الدوام لخدمتها، إلا أن كفاءة الدكتور علي جمعة في الخدمة أعادته إلى المشهد ثانية مبررا ومباركا لكل ما تطلبه السلطة، فأهلا به وأهلا بكم في نظام مبارك في ثوبه الجديد).
الاثنين، أغسطس 26، 2013
الأحد، أغسطس 25، 2013
جمعية شباب طوخ للتنميه
فى مهمة جديده وخدمة لابناء المعموره تقدمت جمعية الشباب بطلب الى المجلس المحلى وقطاع كهرباء نقاده بنقل عمود الكهرباء الذى يفصل منتصف الطريق امام مدرسة طوخ الثانويه ويسبب خطوره بالنسبه للسيارات والماره وبمساعدة الاستاذ/سعد كمال والاستاذ/صابر اللذين بذلا مجهودا فى نقله واليكم الصور.
جمعية شباب طوخ للتنميه
الثلاثاء، أغسطس 20، 2013
الاثنين، أغسطس 19، 2013
حمدي غالب يكتب: إنقاذ الواد الحيلة
إنقاذ الواد الحيلة
ما تكاد تبتعد خطوات قليلة عن باب دار أبيها حتى تعود مسرعة لتلتقط من يد
أمها شيئا نسيت ارتداءه وهي خارجة، فمرة نعالها ومرة حجابها ومرة عباءة خروجها
السوداء، أرملة في منتصف الأربعينات دفعها خوفها وجزعها للخروج حافية القدمين
عارية الرأس ترتدي جلباب بيتي أسود، تسبق خطواتها الرياح وتطوي الأرض من تحت
قدميها كأعواد الربيع، وظلت علي هرولتها الهاجرية حتى وصلت إلي منزل أهل زوجها
المرحوم، ولأول مرة منذ عشر سنوات تدخل إلي المنزل منذ أن خرجت منه مريضة تصارع
أحزان فراق زوجها، تستنجد بأخيه لينقذ ابنها الوحيد، الطالب بالسنة النهائية
بهندسة عين شمس، فقد هاتفها اليوم طالبا منها أن تسامحه لأنه متوجها إلي ميدان
رابعة العدوية ويظن انه سيلقي الشهادة اليوم هناك.
هاتف العم ابن أخيه طالباً منه الحضور فورا، ولكن الابن رفض مفنداً أسباب
ذهابه إلي رابعة العدوية ومعددا الدوافع والقيم الإنسانية لمناصرة الحق ومرتلاً
لبعض آيات كتاب الله التي تحث علي مجابه الظلم والطغيان، والعم يكاد غيظه يفتك به
وقد احمر وجهه كقرص شمس يغيب، لم يكن متوقعا أبدا أن ابن أخيه - وهو الذكي النبيه -
يقع ضحية للمتاجرين بالدين، فكل التقارير الحكومية الرسمية ووسائل الإعلام التي
يحرص علي متابعتها ليل نهار تؤكد حقيقة أن الإخوان المسلمين ما هي إلا جماعة
إرهابية "تخطف" الشباب الصغير ذهنياً وتستدرجهم للقيام بأعمال عنف
بذريعة نصرة الدين، وان لم يكونوا كذلك فلماذا يشترك الإمام الأكبر شيخ الأزهر – والتي
تتوسط صورته جدران غرفة الجلوس معلقة بين صورة المرحوم أبو مهندس المستقبل وجده - في
مساعدة الجيش للإطاحة برئيس الإخوان، ما الذي جري لابن أخي أمل أمه وظل أبيه وعوضي
عن عقمي. ثم أمر امرأته بإحضار جلبابه وعمامته ومحفظته وطلب من المرأتين أن يكتمن
الخبر عن الجدة، وان يقولن لها بأنه سافر إلي مصر للعزاء في احد أبناء القرية
المقيمين هناك.
وساق تلك الحجة لكل من يسأله عن سبب سفره إلي القاهرة حتى وان كان السائل
عابر سبيل وكأن العم يريد أن يخبئ "عار" مشاركة ابن أخيه "مهندس
الغد" مع رعاع القوم، وأرادت السماء أن تلطف من حدة الغضب فأرسلت إليه رفيقاً
تقابلا في القطار، وهو احد المعارف القدماء من ذات المركز فالرفيق تاجر أمين سيرته
تناقلها الناس بأطيب الكلمات في العلن وفي ظهر الغيب. فقطع سيف الكلمات شقاء السفر
وهونت الضحكات من هول القهر وأذن الفجر وقد وصل القطار إلي محطة رمسيس، صليا الفجر
وتفرقا، ذهب كل منهم في طريقه، ثم استقل العم تاكسي ليصل به إلي رابعة، وقد اشترط
السائق الحصول علي أربع أضعاف أجرة التوصيل العادية لأن اليوم علي حد وصفه هو يوم "دبح
الخرفان".
وصل إلي رابعة واستوقفته لجان التأمين، وسمح له بالدخول فور التأكد من عدم
حمل سلاح، وما كاد يتصل علي ابن أخيه حتي "عينك ما تشوف إلا النور" بدء
الضرب قنابل الغاز المسيل للدموع، فساد الهرج والمرج، فزاد قلقه علي ابن أخيه أكثر
وأكثر، واخذ يتطلع في الوجوه المألوفة وقد ارتسمت عليها علامات الخوف مع بدء الضرب
بالرصاص الحي، وصراخ الأطفال وأزيز الطائرات يعم المكان، والنساء في صمودهن ينافسن
الرجال، وغض طرفه عن امرأة عجوز تساقطت أمامه ولم يحاول مساعدتها، وعن معوق هوي
بكرسيه المتحرك حاملاٍ القران، وعن طفل يمسك بتلابيب جلبابه يسأله عن أمه وأبيه،
وعن شاب جريح يلوح له بكفه التي تظهر عليها اثأر حريق قديم، وكأنه يعيش كابوس، كل
من حوله يطلبون مساعدته ولكن هو في شغل عنهم فلم يرد شيئاً يعطله عن إيجاد ابن
أخيه.
وازدادت وطأة الأحداث، وسال الدم في الطرقات، ورابعه تغتصب من كل الجنبات،
يحيط بها زبانية غلاظ وكأنهم ذئاب جياع أطلقت علي خراف لا راعي لها، وكأن هذا ما
قصده سائق التاكسي بأن اليوم "دبح الخرفان"! حتى ذبح الحيوان له حرمة،
فذابح الحيوان يكبر ولكن هنا ذبيح الإنس هو الذي يكبر، من انتم ومن أين أتيتم،
ومنت السماء عليه بالتواصل مع ابن أخيه، وتفاجئ مهندس المستقبل بوجود عمه في رابعة
وشعر بتأنيب ضمير لأنه احضره من أقصي الصعيد في هذا اليوم المشئوم، وبصعوبة
استطاعا اللقاء، وهما يحاولان الاختباء من سيل الرصاص.
وفي رحلة البحث عن مخرج آمن اقتاد العم ابن أخيه وراء ظهره رافعاً قطعة
قماش بيضاء يسير في خطوط معرجة كالثعبان، وفجأة صرخ الشاب لرؤية احد الشباب ينزف
بغزاره وحاول إنقاذه، إلا أن العم اجبره علي الاختباء، وتكررت المواقف كثيراً
وموقف العم ثابت، رائحة الموت عمت المكان وأصبحت الأرض كوكبا احمر من نزيف الدماء
والموت ينقي انقي الوجوه وأكثرها بشاشة، وفجأة تغيرت ملامح العم، فقد وقعت عيناه
علي رجل يحتضر متأثرا بطلق ناري نافذ في الرقبة، نعم انه رفيق القطار التاجر
الآمين، فجري نحوه يحاول إنقاذه، تاركا أخلاق الجبن والخنوع، جري نحوه في لحظة "صدق
أخلاقي"، فأصابته رصاصة من قناص يهوي قتل "المخطوفين ذهنيا"، مضي
ابن الأخ علي إقرار بان عمه مات منتحرا لأنها الوسيلة الوحيدة التي يتمكن بها من
اخذ الجثمان، عاد به في عربة نقل الموتي، وامسك بصورة كبيرة للعم، وضع خطوط حداد
علي ركنيها، وتوجه إلي جدران الصور في غرفة الجلوس، ونظر إلي الثلاث صور المعلقة،
وامتدت يده إلي أوسطها ليستبدلها بصورة العم المنتحر عند الحكومة المخطوف ذهنيا
عند الإعلام الشهيد – بإذن الله- عند الله.
الأحد، أغسطس 18، 2013
مواساه
تتقدم اسرة الموقع وجمعية شباب طوخ للتنميه
بخالص العزاء لوفاة المرحوم
الاستاذ/دسوقى محمد عبد السيد وشهرته(دسوقى منديتى)
للاسره خالص العزاء وللفقيد المغفره والرحمه
تليفون العزاء/
الأستاذ/احمد منديتى 01153429148
الأستاذ/محمود راعى 01220034298
الحاج/محمد منديتى 01098713147
الحاج/ فهمي عبدربه 01223168309
الحاج فهيم عبد ربه 01153594430
الحاج/محمد منديتى 01098713147
الحاج/ فهمي عبدربه 01223168309
الحاج فهيم عبد ربه 01153594430
بلال فضل يكتب
قبل حظر الأسئلة!
أين ذهبت الأسلحة الكيماوية والآلية الثقيلة التي كانت كل الصحف ووسائل الإعلام الخاصة والحكومية تجزم بوجودها في اعتصامي رابعة والنهضة وتتحدث عن قدرتها على إسقاط آلاف القتلى؟، لماذا لم نسمع صوتا واحدا للسادة المحترمين الذين وصلوا إلى الحكم يعلق على عشرات الفيديوهات التي تظهر كيف كان يتم قنص المعتصمين والمعتصمات العُزّل في الرأس والصدر حتى عند قيامهم بإسعاف زملائهم أو تصويرهم لما يجري؟، هل هناك فيديو يظهر قيام قوات الأمن بحفر الأرض لتجد تحتها عشرات الجثث محترقة ومدفونة تحت المنصة أم المفروض أن نصدق أن ذلك حدث لمجرد عرض وسائل الإعلام فاقدة المصداقية لفيديو يظهر قوات الأمن وهي تقف إلى جوار جثث محترقة لم يتم تحقيق رسمي محترم يكشف من تسبب في حرقها؟، لماذا لم تقم وسيلة إعلام مصرية واحدة بعرض صور وأسماء ضحايا فض الاعتصامين إن لم يكن احتراما لإنسانيتهم فاحتراما لحق المشاهد في المعرفة؟، كيف نصدق الآن من كانوا يبكون على دماء الشهداء الذين سقطوا في عهد مرسي وهم يصمتون على بقاء وزير الداخلية محمد ابراهيم الذي سفك تلك الدماء وأضاف إليها الآن دماء جديدة لمن كان يقتل من أجلهم بالأمس وكانوا يباركونه ويبررون له مثلما تفعلون الآن بالضبط؟.
لن أوجه أسئلتي للرئيس الفاترينة عدلي منصور بل سأوجهها لمن يديرون البلاد فعليا ويتحملون مسئولية قتل المواطنين المصريين وعلى رأس هؤلاء رئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وسأسألهما: إذا كنتما حريصين على العدالة فلماذا سمحتما بالإعتداء على مسرح جريمة فض الإعتصامين والقيام بتنظيفهما في نفس اليوم قبل معاينة أجهزة العدالة ومنظمات حقوق الإنسان للمكانين؟، هل فجأة تذكرت الدولة التي تركت أكوام الزبالة بالشهور في الشوارع أن النظافة من الإيمان؟، أم أن المطلوب إخفاء آثار وحشية الفض التي ستظل تطاردكما إلى الأبد وستتحملان مسئولية ماحدث أنتما وكل من شارك في ذلك أو برره أو باركه أو صمت عليه؟.
لماذا كان البعض يهلل لأي رد فعل دولي يدين أفعال حكم الإخوان أيا كان مصدره بينما الآن يدين كل رد فعل دولي يستنكر التدخل الأمني الغشيم وينبه لخطورته على مصر؟، هل أنتم ضد التدخل الدولي في شئون مصر بشكل عام أم أنكم ضد التدخل الدولي الذي لا يتفق مع مواقفكم فقط؟، هل سيتذكر المتشدد الإسلامي الذي حاول إحراق سفارة الدانمارك على سبيل المثال لا الحصر أن تلك الدولة غضبت هي وغيرها من الدول التي يراها كافرة لأن إنسانيته انتهكت بينما باركت قتله الدول العربية المسلمة؟، وهل يصدق الذي يدعي الليبرالية والعلمانية أن غضب الدول الغربية على سفك الدماء وراءه دعمها للإخوان، مع أنه لو كلف نفسه قليلا بالبحث في شبكة الإنترنت لوجد أن وسائل الإعلام الدولية على سبيل المثال لا الحصر احتفت مؤخرا بقيام الممثلة البريطانية الكبيرة فنا وسنا جولي كريستي بالإضراب عن الطعام تضامنا مع معتقلي جوانتانامو ولم يتهمها أحد بالإرهاب مثلما تتهم أنت من ينبهك إلى خطورة أن تبارك العقاب الجماعي والقتل العشوائي؟.
عندما وقف الفريق السيسي ليطلب من المصريين تفويضه لمكافحة الإرهاب ألم تكن لديه فكرة عن كم التصريحات الطائفية الحقيرة التي تنطلق من منصتي رابعة والنهضة؟، لماذا لم يصدر أوامره لقوات الجيش بتأمين كل الكنائس خصوصا في محافظات الصعيد التي يعلم حجم تواجد أنصار الجماعات المتطرفة فيها؟، هل استمع إلى تصريحات الأنبا مكاريوس أسقف المنيا المفزعة التي قال فيها للمذيع شريف عامر «اتصلنا بقوات الأمن فاعتذروا عن التواجد.. طلبناهم وماجوش في كل المواقع اللي حصل فيها حرق واعتداءات»، هل هذا تواطؤ أم عجز أم لعب بالنار؟، وأيا كان فإلى أين يقودنا في المستقبل الذي لا نعلم خطة لمواجهته حتى الآن؟.
لماذا لا يوجه الفريق السيسي كلاما شديد اللهجة لكل من يصرحون إعلاميا بأن محمد مرسي ومحمد البرادعي على ما بينهما من اختلافات كانا جاسوسين دوليين؟، ألا يدرك أن مجرد سماحه بتداول ذلك يعني طعنا مباشرا فيه كرئيس للمخابرات الحربية تعامل كثيرا مع الإثنين وأقسم اليمين أمام مرسي ووافق على وجود البرادعي إلى جواره عند إعلانه لخارطة الطريق بعد 30 يونيو؟. هل يظن الفريق السيسي أن الشاب الذي شاهد أعز أصدقائه وهم يُقتلون إلى جواره كالحيوانات دون رحمة ولا إنسانية لن يتبنى خزعبلات سيد قطب وشكري مصطفى وبن لادن ولن يتحول إلى مشروع إرهابي يسعى للإنتقام من المجتمع؟، هل يصدق الفريق السيسي أولئك المثقفين الذين يتزلفون له ليل نهار عندما يقولون أن مصر يمكن أن تصبح مجتمعا مدنيا متحضرا بقوة السلاح؟، هل يمكن أن يدلنا على نموذج لدولة واحدة في العالم تمكنت من حسم صراع سياسي مع أي جماعة سياسية حتى لو كانت مسلحة بطريقة غير سياسية؟.
أخيرا: هل يمكن أن نتقدم شبرا إلى الأمام طالما لم نقدم إجابات حاسمة لهذه الأسئلة وغيرها؟، إذا استفزك طرحي لهذه الأسئلة ودفعك لسبي ولعني بدلا من محاولة الإجابة عليها، فلماذا تضيع وقتك أصلا في القراءة لشخص يرفض تسليم عقله للإجابات المعلبة وسيتمسك بطرح الأسئلة حتى لو أعلنوا حظر الأسئلة؟.
اسألوا يرحمكم الله.
مواساه
تتقدم اسرة الموقع وجمعية شباب طوخ للتنميه بخالص العزاء لوفاة المرحوم الشيخ/
سميراحمد كامل
قنا - نقادة - نجع القرنى الذى استشهد فى فض اعتصامى رابعة والنهضة
ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة وجميع موتى المسلمين
اللهم ابدله دار خير من داره واهلا خيرا من اهله واجعل قبره روضة من رياض الجنة
لقد كان نعم الاخ والشيخ والصاحب وكل من يعرفه يشهد له بالصلاح والخلق الحسن
رحمك الله وجعلك الله من الشهداء الذين يحشروا مع الصديقين والنبين والصالحين وحسن اولئك رفيقااااااااا
الخميس، أغسطس 15، 2013
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)