(( طوق النجاة لمن يريد الفرار إلى الله ))
الفرار إلى الله طريقه واحد ولكن وسائل الوصول متعددة . فالطريق هو اتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم والسير على خطاه . ووسائل الوصول هى الإتيان بالفرائض على الوجه الصحيح وهى بمثابة محطات تمويل يتزود منها العبد المؤمن فى السير إلى الله ثانيا الإجتهاد والتقرب بالنوافل والسنن فالعبد المؤمن يأخذ ما يتيسر له من النوافل والسنن ويجتهد فيها لتكون مطيته فى الفرار إلى الله تعالى . ولكن
كل الطاعات بما فيها الفرائض والسنن للشيطان حظ فيها كبير #إما أن يفسدها وإما أن يحرمك من تمام أجرها .
ولنضرب مثلا : ففى الفريضه يحرمك من أجر صلاة الجماعة وإن أدركت صلاة الجماعة يحرمك من أجر الجلوس فى المسجد انتظارا للصلاة أو يحرمك من حزب ختم الصلاه وإن أتيت بختم الصلاة يحرمك من أجر الدعاء . أما فسادها
فيجعلك تتعجل فلا تتم ركوعها ولا سجودها وإن أتممت ركوعها وسجودها على الوجه الصحيح يدخل الشيطان فى
نفسك العجب وتظن أنك صليت صلاة خير من صلاة الآخرين
وقس على ذلك كل العبادات وآفة أعمال العبد المؤمن الغافل
هى العجب حيث يظن نفسه خير من غيره وأنه يسير على الهدى الصحيح ويأت من النوافل على وجه خير من غيره.
بهذا يكون قد حبط عمله وهو يظن بنفسه خيرا .
#ولكن هناك أمران لم يستطع أن ينال الشيطان منهم شيئا فليتعلق بهما من أراد النجاه . فقبولهم عند الله مؤكد لمن تمسك بهما
#الأول_كثرةالاستغفار لأن فيه تتجلى قمة الانكسار والتذلل
لله تعالى واستحضار العبد لذلاته وعثراته فلو استحضرها لظن أن كل الناس خير منه وما هو إلا عبد مذنب يرجو من الله العفو
وهذا بخلاف فضل الاستغفار الذى يجريه الله عليه كتطهيره من دنس الذنوب ونجاته من كل بلاء يكون سببه الذنب .لقوله تعالى ( وكلا أخذنا بذنبه ) أى عاقبه بذنبه .
#ثانيا_كثرة_الصلاة على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
فصلاتك على النبى صلى الله عليه وسلم مقبوله بكل يقين
فعندما تصلى عليه ( صلى الله عليه وسلم ) فأنت تنال شرفا
عظيما ففى الوقت الذى تصلى عليه فيه . فأنت تصلى عليه مع جموع الملائكة الكرام . والملائكة الكرام يصلون عليه فى معية الله رب العالمين وتجلى لنا ذلك فى قوله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبى ) وقوله يصلون فعل يفيد الاستمرار
فصلاتك عليه مع جموع الملائكة مقبولة بكل يقين . هذا بخلاف ما تناله من أجر عظيم . فبصلاتك عليه يصلى الله عليك عشرا .
بصلاتك عليه يغفر ذنبك . بصلاتك عليه يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وءاخرتك . وبسلامك عليه يسمعك ويرد عليك السلام
فمن أراد أن ينجو من الرياء والشيطان فعليه بكثرة الاستغفار
وكثرة الصلاة والسلام على من يشفع لنا عند ربنا يوم الزحام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بقلم / خادم مسجد النور بطوخ . قنا ( جابر خضري حسن )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك