الأربعاء، نوفمبر 04، 2015

حمدي غالب يكتب: جبانة المعمورة بلس


جبانة المعمورة بلس


حلماً كاد يكون مستحيلاً، وحاضر صار بالفعل كابوساً، وامانة الماضي ضاعت في زحمة الأيام وبين الأقدام المتصارعة علي زخرف الدنيا.




غرقت الجبانة ونحن نغط في النعاس، وتفاجئ الناس بالصور المنشورة وكأنهم يرونها لأول مرة، ولكن وبعيداً عن جلد الذات نردد ما قاله الكثيرون "رب ضارة نافعة".



وأول من انتفض كانت جمعية الشباب، التي اخذت على عاتقها وتبنت موضوع الجبانة الغارقة، وسعت سعياً حثيثاً لتخصيص ارض جديدة لجبانة اخري، لم يدخروا مجهوداً ولا وقتاً، وأخلصوا النية لله، فوفقهم الله في سعيهم.



وفي نفس ذات الوقت، هبت شقيقتها رابطة أبناء طوخ في الكويت، وأخذت علي عاتقها عملية جمع المال من أبناء البلد في الكويت، "لم يقصر أحد" والكل بادر بدفع قيمة التبرع "10 دينار كويتي" ومنهم من دفع عشرين أو أكثر. بالإضافة الي اهل الخير من كل مكان الذين بادروا بإرسال تبرعات مباشرة وصلت الي 34 ألف جنيه.


رب ضارة نافعة حيث وحدت اهل البلد جميعاً الذين طرحوا الخلافات جانباً، وتسابق كل منهم في فعل الخير، اجتماعات عديدة في أوقات عصيبة، كان هدفها الأول الترابط والتلاحم ووئد أي محاولات "لفركشة" اللمة الحلوة.


في أيام الحر الشديد كان على الشباب البقاء تحت اشعة الشمس المباشرة لساعات طوال قد تصل لليوم كاملاً، فعلوها لوجه الله تعالي، وليس حباً في الصور والتصوير كما اشاع المقصرين والمكسلين "واللي مفهمش نيط يطلعوا الجبانة في عز القيالة".




جبانة المعمورة بلس أو مقابر طوخ الإضافية جاءت بفضل وحدة الصف وتضافر الجهود وإخلاص النية وهمة شباب البلد، فبفضل لمتنا تخلصنا من "هم كبير"، وانجزنا ما كنا نحلم بإنجازه خلال عقود من الزمن، وفي النهاية أتقدم بالشكر لكل اهل البلدة جميعاً وبارك الله كل من عفر نعليه في سعي الخير.












































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك