الطيبون
محبوبون أولئك الأشخاص الطيبون الذين يعيشون بفطرتهم ويتعاملون مع الناس بسجيتهم. .الحاج رشوان عبد المتعال الذي رحل عن دنيانا واحد من هؤلاء الطيبون المعروف بطيبته؛ ونقاء سريرته؛ وصفاء نيته؛..فكل مايكون في نفسه وقلبه تراه علي لسانه مباشره دون تردد !! منذ الصغر اعتدت علي سماع صوته الجهوري وهو يرفع الآذان من المسجد الكبير. .الذي كنت أظن أن جدران المسجد تهتز من شده صوته ؛وقوته. .-رحمه الله -وكم كان بنقبض قلبي عندما كنت أراه مهرولا. الي "الميكرفون " في غير وقت الآذان فهذا يعني أنه سوف " يذيع " أحد الموتى. .جاء اليوم ليكون. هو الفقيد ويقوم أحدهم ليذيع خبر وفاته...
هكذا الحياه يا عمي رشوان كل باك سيبكي؛ وكل ناع سيعني ليس غير الله يبقي!!! أذكره عندما كنت أكون خطيب الجمعة في المسجد الكبير وقد أسند ظهره علي عتبه المنبر. .ويردد بصوته الجهوري "اللهم صلي عليه "..كلما ذكرت اسم النبي في الخطبة. ..وبقوله " الله. الله "اذا اعجبته جمله. .؛او راق له بيت شعر أثناء الخطبة. .فيزيدني. .حماسة؛ وانفعالا. ....كنت أظن أنه سيترك فراغا بعد خروجه على المعاش. .لكن-رحمه الله - .لم يستطع البعد عن المسجد أو ترك الآذان. .حتي بعد خروجه عن المعاش. .ولم يكن يروق لي أن أسمع الآذان. .خاصة في المسجد الكبير. .الا بصوته االذي تعودت عليه دائما. ..ولم يبتعد عن الآذان الا بسبب المرض الذي أسأل الله أن يكون هذا المرض شافعا له؛ وأن تكون كلمات الآذان شاهده له يوم القيامة ...الي رحمة الله؛و عفوه؛ ومغفرته يا حاج رشوان. ..فالموت علينا حق .نحسبك علي خير. .ونظن بالله خير. .انه. .سبحانه. .قد اراحك من آلام. الدنيا ..لتستريح ؛وتنعم في جنات ونهر. ..في مقعد صدق عند مليك مقتدر......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك