الأربعاء، نوفمبر 16، 2011

سنة اولي حرية

سنة اولي حرية

الله الله علي نسيم الحرية يملأ جنبات بلادي، اول ما طلبت من صاحب السيارة التي تقلني من مطار الاقصر الدولي ان يتوقف للحظات عند ساحة الحرية بطوخ، كدت اطير فرحا عندم وطات قدماي لاول مرة اطهر ارض في القرية باكملها، كانت الساعة وقتها الثالثة فجرا حين سجدت لله شكرا، ودعوته سبحانه وتعالي بان يوفقنا في سائر الاعمال وان يهدينا ويالف بين قلوبنا، وبانه ان قدر ان يكون هناك شهداء اخرون للثورة المصرية بان اكون انا اولهم، فقد تعبت من محاربة الفساد والمفسدين، تعبت من الصياح علي حكومة صماء بكماء، واشتاق الي جائزة الشهداء.

ضربت كفا بكف وانا اري جموع المرضي وهم متكدسين في انتظار البيه طبيب الوحدة الصحية، كانت الساعة تقارب الحادية عشر ونصف صباحا وانين المرضي يكوي القلوب، وكانت اعين موظفي الوحدة تلوم المرضي علي المجئ الي هنا وانه كان من الاجدي والاجدر بهم الذهاب الي العيادات الخاصة، حيث سيجدون الترحاب والحفاوة من نفس الاطباء الذين يتقاعسون عن اداء واجباتهم الرسمية والوفاء بتعاقداتهم مع وزارة الصحة، اتفهم موقف الاطباء ومابذلوه من جهد في المذاكرة والعمل الدءوب دون مقابل سخي، اتفهم حقوقهم في الحصول علي بدلات ومكافات وحوافز وخلافه، اتفهم بان لكل منهم مشاكله الخاصة، ولكن مالا يمكن ان اتفهمه او اتقبله بان يتقاعس طبيب عن اداء واجبات عمله، وان يغيب ضميره المهني والانساني، وان يتجرع جرعات سادية ويستمع بفرح وانبساط الي انين المرضي، فمثل هذا الطبيب لا يجب ان يجد مكان بيننا، وان كان شفاؤنا علي يديه فاننا نرفض الشفاء وسنعيش مرضي خير لنا ان تدنس يد طبيب خائن للامانة حرمة ابداننا.

شكر واجب الي السادة رؤساء جميعة شباب طوخ للتنمية علي جهدهم ومثابرتهم وعلي انكارهم للذات، ولكني اهمس في اذنهم همسة اخ، بان قيادة امور قرية مثل طوخ تحتاج منكم المزيد والمزيد، وعليكم التذكر دائما بان الهدف الاول والاخير لجمعية الشباب هي قيادة البلد، فعليكم نبذ اي فكرة او وسواس من شانه تقزيم او تقلييص دور الجمعية لتصبح في نهاية المطاف الي "احدي الجمعيات الخدمية"، فورائكم شباب البلد الحر بانفسهم واولادهم واموالهم وكل مايمتلكون من حطام الدنيا، وان اردتم توقيعات لجمعت لكم الالف بل الالفين بل ثلاثة بل اربعة الاف توقيع، ولكن لا تجعلوا حلمنا يضيع بين بيروقراطية حكومة صماء وثنايا انفس مريضة.

حمدي غالب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك