الأحد، يناير 29، 2012

عتمة ليلة شتا

رائحة الموت تفوح في شتي ارجاء قريتي، وصرخات الملكومين في احبائهم يتردد صداها علي جدران موقع طوخ المعمورة، صبيحة كل يوم لاجديد علي صفحات الاحداث الا نعي ومواساة، نعلم ان الموت حق ونعلم ان جميعنا مصيرنا الي زوال ولكن عندما ياتي الموت لابد من الدموع والبكاء، واحد هؤلاء الذين توفاهم الله خلال هذه الفترة كان عمي – تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته، وفاته مصيبة وفاجعة هزت كياني ووجداني، فكنت احسب انه لن يموت الا عندما يهرم، وهو عن الهرم لبعيد بعيد، ولكن اذ بالموت يقول كلمته، وماعلينا غير ان نردد ان لله وان اليه راجعون.

الازمة التي تمر بها مصر حاليا ليست ازمة بنزين او سولار او يحزنون، انما هي ازمة ضمير، يتكالبون علي سلطة زائلة زائلة، يتقمصون ادوار ويردوون نفس كلمات امم سابقة منذ ان خلق الله الارض ومن عليها، هناك صراع سياسي دائر الان في مصر المحروسة مابين عسكر طامعون واخوان يتخوفون وسلفيون في درب السياسة يبدءون وثوار بحماس شباب لايملون، اللهم ولي علينا خيارنا ولاتولي علينا شرارنا.

من احلي مميزات حياة القرية والريف انه لا يوجد احد يستطع ان يلي ذراعك: لاصاحب مخبز ولا صاحب مستودع ولا شيخ بجلباب قصير، فالله قد انعم علينا بارض تهب لنا قمحا وقوارير في البيوت يحلن القمح خبزا، وتهب لنا حطبا نشعله في مرقد نار يدعي "كانون" نطهو عليه ونشكر رب السماء فنحن نحبه ويحبنا، نتضرع اليه ويسمع دعواتنا فهو قريب لانحتاج الي وسيط او رجل دين يبارك دعوانا، اللهم اكشف عنا الغم والهم والضر والشر.

الي السادة اعضاء مجلس الشعب عن دائرة نقادة وقوص اتوجه اليكم بالتحية والتقدير الي مقامك الكريم واتمني لكم التوفيق وان يعينكم الله علي ماوكلتم اليه، واياكم والاعوجاج عن مسار الثورة والحق، ولكم في اسلافكم خير عظة، ولاتأمنوا مكر الله.

حمدي غالب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك