طيور الحرية تحلق فى سماء المعمورة
انتزع الشباب الطوخى صدارة المشهد الانتخابى بقوة ، كما انتزعوا قبيل عهد قريب صدارة المشهد الطوخى ، وتحديدا فى اعقاب الثورة الطوخية ، فلقد غلب الظن ان رحم هذه البلدة عقم ان ينجب امثال خليل وعلى وذكى ، ولكن بعد طول فترة الحمل جاء المخاض عسيرا ، لتضع هذه البلدة مولودا شرعيا اسمه ( الحريه ) استقبله هؤلاء الشبان الشرفاء ، الذين هم انبل واطهر من انجبت المعمورة ، والذين خرجوا ليلقوا بكلمة الفصل فى الانتخابات البرلمانية ، وليكتبوا فاصلا جديدا من تاريخ المعمورة ، وليرسموا ملامح مستقبل مشرق افضل لهم وللاجيال القادمة من بعدهم ، فقد خرجوا الى صناديق الاقتراع برجالهم وشبابهم ونساءهم ليسطروا أروع ملاحم والولاء والانتماء والاخلاص ، خرجوا لامحاباة للعضو فلان او ترتان ، لا من اجل مصلحة ذاتية او شخصية ، بل من اجل ان يجعلوا لها كيانا وكتلة تصويته ، تجبر بعد ذلك اى مرشح ايا كانت توجهاته ، ان يأتى اليهم ويخطب ودهم ، فقد استطاعوا فى سابقة هى الاولى من نوعها فى تاريخ المعمورة الانتخابى حشد اربعة الاف ومائة وثلاثة وسبعونا صوتا انتخابيا ، صحيح انهم فى سنة اولى انتخابات وسنة اولى سياسة ايضا ، الا انهم اداروا دفة العملية الانتخابية بإقتدار وكفاءة منقطعة النظير ، كما قاموا باستقبال مشرف للضيوف واظهروا من حسن الضيافة والكرم الطوخى ، وصنعيهم هذا سوف يسجل بحروف من ماس فى صفحات التاريخ الطوخى وسيظل علامة فارقة مشرقة فى جبين هذه البلدة ، ولا يسعنا هنا سوى ان ننحنى إجلالا وتقديرا واحتراما لهؤلاء الشجعان ، الذين ضربوا اروع الامثلة فى الصمود والتحدى ونكران الذات من اجل الصالح العام ومن اجل مرضاة الله ورسوله ، وليسيروا بالسفينة الطوخية الى بر الامان برغم من كيد الحاقدين وكره الكارهين
اعداد / خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك