من حوالي عام أو أكثر قليلا كانت وفود مرشحي الانتخابات البرلمانية من الأحزاب والمستقلين تتقاطر علي جمعية الشباب بطوخ وذلك لعرض برامجهم الانتخابية وطلب يد العون من شباب الجمعية للحصول علي أصوات البلدة التي تتجاوز الأربعة آلاف صوت انتخابيي.
كانت هذه هي التجربة الأولي لشباب القرية في استقبال كبار الشخصيات من السادة المرشحين، لم يكن لدي أي واحد منهم خبرة في مثل هذه البروتوكولات – إلا كرم الضيافة المعتاد- والإنصات للسيد الضيف بآذان صاغية.
وعلي الرغم من ذلك فقد رفض جموع الشباب تلقي أي تبرع من أي من السادة المرشحين حتى لا يؤثر ذلك علي حرية الاختيار بما يتفق مع ضمائرهم ومع المصلحة العامة.
قرية طوخ من القرى التي حاباها الله بشباب مخلص أمين غيور علي قريته وعلي وطنه، وشبابها قد فضل السفر والترحال عن القبوع بلا عمل، وعزة أنفسهم لم ولن تدع المجال لأي احد أن يسرح بخياله ولو للحظة بأنه بمقدوره شراء الأصوات الانتخابية بطوخ في مقابل زجاجة زيت أو كيس سكر أو كشف نساء وولادة مجاني.
تنويه: مجلس الشورى الموقر المخول إليه سلطة التشريع وذو الأغلبية من حزب الحرية والعدالة (الإخوان المسلمين) وحزب النور (السلفيين) قد وافق بالإجماع علي قانون الانتخابات البرلمانية الذي يسمح لنائب مجلس النواب بتغيير صفته الحزبية. يعني تنتخبه مستقل يقلب حزب وطني عفوا حرية وعدالة.
أ. حمدي غالب طايع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك