العام الجديد بين تحديات الحاضر وأمال المستقبل
العام الجديد بين تحديات الحاضر وأمال المستقبل
لاشك أن هذا العام يختلف جذريا عن الأعوام السابقة ...
فنحن نستقبل هذا العام وقد جلس على كرسى الحكم أول رئيس مدنى منتخب .. وكذلك تم
اقرار أول دستور يضعه المصريون بأنفسهم .. ولكن فى المقابل اشتدت المعركة بين
أركان النظام الفاسد بكل أموالهم وسلطانهم وبين الشعب المصرى بإصراره على تخطى المرحلة
الانتقالية والعبور بمصر الى بر الأمان .. الأمر ليس هينا ولكن من سمات المعركة
الأخيرة انها دوما تكون الفاصلة رغم شدتها وقسوتها لان الجميع يشهر كل اسلحته
ليحسم المعركة لصالحه ... ولكن يقينى الراسخ كذلك ان كل المعارك تكون دول اى ينتصر
الحق مرة ويُهزم مرة ولكن النصر فى المعركة الأخيرة يكون للحق دوما ... ثقتى ان
الأيام القادمة تحمل من الخير الكثير لمصر وشعبها .. يقول تعالى " ونريد ان
نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين " فالضعف لابد
أن يتبعه استخلاف وهذه سنة الله فى كونه ... كما ان ثقتى أن النصر يسبقه الزلزلة
والابتلاء ليمحص الله القلوب وليميز الخبيث من الطيب .. فأمر هذه الدعوة لا يقوم
الا على نفوس مؤمنة وقلوب صادقة مخلصة فى عملها لله ... ولكنى اتمنى أن يهل علينا العام
الجديد وقد تألفت قلوبنا وتشابكت أيادينا لبناء ذلك الوطن ... فتلك الحالة من
الفرقة والتشرذم لا تصب الا لصالح الأعداء ... ليتنا نرى التحرير بعيون الواقع
لنستعيد اخلاقه وتوحده وترابطه ... روح التحرير لا أستطيع مفارقتها وأظنها تأبى
مفارقتى .. سأعيش فى ظلالها لعلنى أراها واقعا عما قريب لتكون تلك الوحدة هى أبرز
أمنيات العام الجديد
كما أسأل الله نصر وفرجا قريبا لأهلنا وأحبتنا فى سوريا
الشقيقة....
وأسأل الله أن يفرج كرب كل مكروب وينصر كل مظلوم ويحقق
لكل الأصدقاء امنياتهم للعام الجديد..
وكل عام والأمة العربية والاسلامية بخير
ابن طوخ / محمد معبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك