الأربعاء، فبراير 27، 2013

رجالا صنعوا التاريخ

 

       رجالا صنعوا التاريخ
بالرغم من رحيل الاستاذ  الفاضل / كمال ذكى رحمه الله ، الاان شذى ذكرى رحيله العطرة ستظل بيننا باقية  ، تتناقلها الاجيال جيلا بعد أخر ، فهو خريج مدرسة العظماء ، فقد تتلمذ وتربى فيها على أيدى كبار وعلماء البلدة أمثال المرحوم الشيخ هريدى والحاج خليل رحمهم الله ، واستطاع ان يحفر لنفسه تاريخا ويصبح علما وقامة كبرى من علامات تاريخ المعمورة ، فقد بنى تاريخه بعشقه وإخلاصه لوطنه وغيرته الشديدة على مصلحته ، فاستحق فى قلوبنا مكانة لا تضاهيها نجوم السماء ، رحم الله الراحل وطيب ثراه ...............
          نشأته وتعليمه
انهى دراسته الابتدائية عام 1953 بمدرسة طوخ الابتدائية ، وحصل على الاعدادية من قوص عام  1959، الثانوية العامة من قوص ايضا عام 1962 ، ثم دبلوم الدراسات التكميلية بقنا عام 1964 ، تم تعيينه فى مدرسة طوخ الابتدائية ، ثم طوخ الاعدادية ، انتقل الى التوجيه فى مدرسة حاجر طوخ ثم مديرا لمدرسة أولاد ضياء الابتدائية ، ثم مرة أخرى مديرا لمدرسة طوخ الابتدائية والتى أختتم بها حياته حتى بلوغه سن القاعد القانونية
دوره فى خدمة التعليم بطوخ المعمورة  
كان رحمه الله شديد الحرص على التعليم فى البلدة ويوليه اهتماما خاصا ، فقد كان يعتبر كل تلميذ بالمدرسة هو ابنا له ، فقد كان دائم المرور على الفصول ، ومراقبة أداء المعلمين ، وكان على درجة عالية من الالتزام بالمواعيد لدرجة ان الموجهين والمتابعين للعملية التعليمية يعملون له الف حساب ، ويحضرون اليه مبكرا ، وفى احدى الوقائع الشهيرة زاره وكيل وزارة وكان وقتها مديرا لمدرسة طوخ الابتدائية وكانت الساعة الثانية عشرة ظهرا وقليلا من هم بالمدارس فى هذا التوقيت ، فوجده يدرس بأحد الفصول بالدور الخامس ، الامر الذى ابهر الزائر ، كان رحمه الله يستدعى تلاميذه فى السابعة صباحا قبل الطابور ليزدهم من العلم ، لا يبغى فى ذلك سوى وجه الله ، كان يواظب صباحا على كلمة الطابور وحث الطلاب على تحصيل العلم والاجتهاد ، وكان يرعى المتفوقين ويتابعهم بنفسه ، ويشجع الفقراء منهم بالذات على مواصلة العلم ، وكان يسير على نهج معلمه الحاج خليل فى الجوانب الدينية فى اليوم الدراسى و متابعة المناسبات الدينية كالمولد النبوى الشريف  بأن يطلب من التلاميذ ان يصلوا على النبى عشرة مرات قبل دخول الفصول ، وكان من نتاج ذلك أن وصلت مدرسة طوخ الابتدائية بالمنافسة فى مسابقات أوائل الطلبة على مستوى محافظة قنا ، وكانت السابقة الاولى والاخيرة فى تاريخ المدرسة  التعليمى الطويل...
        دوره فى خدمة المجتمع الطوخى  ( 1 )
كان من الكوكبة التى حملوا على عاتقم لواء الارتقاء والتثقيف بالمجتمع الطوخى ، فقد كان فى صراعا دائم مع الاهالى حيث كان يركز فى خطبه على المنبر  كلما اتيح له ذلك  ودائما  مايدعوهم الى التنوير الدينى ومحو الخرافات مثل طلوع الجبانة وال 15 وغيرها ،
       دوره فى خدمة المجتمع الطوخى ( 2 )
كل مشروعا اقيم على أرض البلده  الطوخية وعاصره الراحل الاستاذ كمال الا وكان له أياد بيضاء فيه ،  فقد سهر الليالى فى خدمة العمل العام بالبلدة ، كان عضو مجلس محلى مدينة نقادة وكان دائم التردد على أعضاء مجلسى الشعب والشورى ، ومن اهم المشروعات التى تابعها وتمت فى حياته  ، تجديد مرشح المياه ، مدرسة الشيخ مخلوف بنات ، مدرسة طوخ الثانوية ، كوبرى ومدخل البلده   
                  واخيرا وداعا الاستاذ كمال
عاش الاستاذ الراحل كمال ذكى واهبا حياته لخدمة بلده ومجتمعه ، فهو بطبيعته نقّى السريرة ، ينبوعا للوفاء والاخلاص ، كان انسان هادىء الطباع ، لطيفا ، مهذبا ، حلو المشاعر ،تشّع من وجهه إبتسامة خفيفة ، غيورا على على بلدته ، وما من مشروع يقام على ارضها الا وله بصمة واضحة فيه ، صادقهّ الكبار والصغار والشباب  ، كان مرجعا لهم فى  الرأى والمشورة واهلا لثقتهم ، كانوا يحملونه أمانات البلدة وودائعها وهو أهلا لها ، كان يقوم بنفسه على خدمة مسجد الرضوان ، وبعد صراع طويلا مع المرض انتقل الى الرفيق الاعلى فى يوم 25/ 2 /2013 ليترك فراغ كبيرا فى محيط البلدة ، وكانت جنازته جنازة قومية أشبه بجنازة العظماء والابطال ، .... وداعا يا من علمتنا كيف يكون الاحترام ، سائلين المولى عز وجل ان يسكنك فسيح جناته ويغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وأن يجمعنا بك على خير فى مستقر رحمته ......
لفقدك تدمـــــــــــــــــــــــــــــع المقل ،
وان ناءت بنا الاجساد فالارواح تتصل
ففى الدنيا تلاقينا وفى الاخرة لنا الامل
فنسأل ربنا المولى وفى الاسحار نبتهل
بأن نلقاك بدار مــــــــــا بها ملل
بجنات درجات بها الانهار والحلل
بها الحور تنادينا بصوت ماله مثل
بها أقطاب بلدتنا بها الاساتذة الاول
بها الهريدى مبتهج بها الخليل فى حلل
بها النجيب والبكرى مستقبلا فى بهجة ياله من بطل  
           إعــــــــــــــــــــــــداد
        أسرة موقع طوخ المعمورة
       جمعية شباب طوخ للتنمية  
     







هناك تعليق واحد:

  1. رحمه الله واثابه برضى الرحمان ومفازة الخير والبركه روح طيبه طاهرة تلقى الله بالرضى وتسعد بلقاء الله سبحانه وتعالى عظم الله اجركم لكم الفخر بالاصل الطيب والثابت

    ردحذف

شارك برأيك