قرشى قلب
الاسد
منذ قيام
الثورة الطوخية ، وهذا الشاب لم يفارق الجمعية وأنشطتها إلا فترات مرض والده رحمه
الله ، ولايدع نشاطا إلا وتاركا بصمته فيه ، أينما يحلّ يحلّ معه الحماس والحيوية
، فهو شعلة نشاط متقدة ، تكاد تكون لا تهدأ أبدا ، نخرج لرى الاشجار نجده معنا ، يقوم
بتشغيل ماكينة الرى واذا حدث بها عطل فهو له بالمرصاد حتى يصلحه ، نقوم بتجميل
الحوائط نجده يتصدر المقدمة ويمسك بموتور الرش ويعمل به ، واذا تعطل ّ الموتور
لاتجد الا قرشى يكافح حتى يرجعه الى العمل ، إذا قمنا بعمل بعض اللافتات القماشية
، لا نجد الاهذا الفتى ، يقوم باحضار الاخشاب والاحبال و يصعد السلالم حتى ينهى العمل بإتقان ، منذ فترة وجيزة واثناء
وجود البطاطين فى الجمعية التى تم جمعها
بناءا على مقال كتبه أستاذنا الفاضل حامد مرسى ، تلاحظ لقرشى وجود عيب بسيط بكالون
الباب ، فرفض مغادرة الجمعية وبات ليلته فى الجمعية حرصا على محتوياتها ، ومن
الصباح الباكر ذهب لاحضار كالونا جديدا ، وقال له الشيخ خيرى عبد الهادى رئيس مجلس
ادارة الجمعية ، اذهب وأحضر نجارا ليقوم بتركيب الكالون ، لكن المفاجاة انه قام
بتركيب الكالون بنفسة دون حاجة الى نجار ، وعندما تبرع أهل الخير ببعض الاثاث المنزلى
للجمعية ، قام بدهان الاثاث مرة أخرى واعاد اليه بريقه ،وكانت هناك بعض المخدات
التى تم التبرع بها ، فقد قام بفك قطن المخدات وتجميعه ليعمل به مرتبة كبيرة قام
هو أيضا بتنجيدها بنفسه ، والان يحمل منفردا على أكتافه مشروعين فى غاية الاهمية
بالجمعية ، الاول مشروع الكساء والثانى
مشروع انابيب البوتاجاز فيقوم بجمع الكوبونات والانابيب من الاهالى ويعود ليسلمها
مرة أخرى دون مساعدة من أحد وان كان هناك توجيه من مجلس ادارة الجمعية، والاغرب من
ذلك أنك تجده بها فى أى توقيت وعلى استعداد تام لقضاء اليوم بأكمله بالجمعية ،
فالحق يقال لم نستطيع ان نرى هذا الكنز ولا نكتب عنه ، ذلك الشاب الذى ضرب اروع
الامثلة والنماذج فى الثبات والتحدى وطول
النفس والاصرار والعزيمة التى تتبعها الرغبة فى عدم ترك أى عمل يكلف به حتى
الانتهاء منه وعلى أكمل وجه ، فبأمثاله من الواعدين ترقى ّ الاوطان ويعلو شأنها ... حالة متفردة متميزة ، تعشق العمل الجماعى وتعشق
بلادها ولا عزاء للمتخاذلين
أسرة
موقع طوخ المعمورة
جمعية
شباب طوخ للتنمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك