كلمة عدل
أتجنب دوماً مدح الأحياء مخافة الوقوع في شرك النفاق، واحتفظ بأحلى كلماتي
لعزيز توفاه الله، ولكنني هذه المرة وبعد تردد طويل وكثير قررت بأنني سوف أكسر تلك
القاعدة وسأمدح حياً ولن أبخل عليه بكل الكلمات.
أتذكر أول مرة اعتلي فيها هذا الشاب منبر المسجد الكبير بتشجيع من المرحوم
الحاج خليل. أتذكر الانبهار الذي ارتسم علي وجوه الحاضرين والخشوع في أركان المسجد
وصيحات المديح خارجه.
الشيخ احمد محمد عاشور....إذا كنت ممن يحبون الله ورسوله ومأكلك من حلال
ستجد في نفسك ضيق وغضب لما أصاب صاحب الاسم من كرب وشدة.
أما إن كنت ممن "يأكلون مال النبي" فاغتنم الفرصة واشمت كما
تشاء واجعل شفتيك "تتفشخ" بضحكة صفراء، أوعدك أنها لن تدوم طويلاً.
لا أعرف ما الذي فعله الشيخ حتى تحرك الدولة جحافلها للامساك به، أتفهم بأن
لا أحد فوق القانون أو فوق العقاب، فإن تجاوز الشيخ أو أخطأ فوزارة الأوقاف هي
الجهة المنوط بها التحقيق معه، وإحالته إلي النيابة وتقديمه للقضاء ليأخذ جزاء خطأه،
هذا إن كنا فعلاً نعيش في دولة القانون!
أتذكر يوما جالسني الشيخ فرحاً مبتسماً وقال لي سأقص عليك موقف ظريف، وبدأ
يقص "كنت اجلس مع احد الأصدقاء من خارج البلدة أحكي له عن جهد الشباب
وانجازات الجمعية وعن مدونة طوخ المعمورة حيث تنشر كل الأعمال الجميلة التي يقم
بها الشباب، وفتحت له الموقع لأجد مقالتك المعنونة "شبشب بني" فلم
نتمالك أنا وصديقي أنفسنا من الضحك"...انتهت كلمات الشيخ وأدام الله ضحكاته.
شيخي ومعلمي وأخي وصديقي ورفيق الثورة كلماتي لن تكفيك حقك ولكنها تعبير
متواضع عن مدي احترامي وتقديري لشخصك الكريم، ولأنقل إليك تحية شباب الفيسبوك
الذين يتداولون صورك وأخبارك بكل خير، واني علي يقين بان كل محاولات تشويهك ستبوء بالفشل،
وسنغرس في نفوس أبنائنا بأنك رجل صالح اختار أفضل الجهاد كلمة عدل.
أ. حمدي غالب طايع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك