فلسطينيات
سلــــــــــــــــــــــــــــمى
فتاة فلسطينية فى الثامنة عشر من عمرها ، وهبها الله جمالا رائعا وعقلا راجحا ، مثلها ككل فتيات الارض تحلم بغد مشرق ، تحلم بالبيت والزوج والاولاد ... احبت ابن الجيران ، كانا د وما يلتقيان تحت كرمة العنب فى الحقل المتاخم لقريتها ... سمعت يوما بأن مصاصى الدما سيهدمون قريتها كى يقيموا مكانها مستوطنة جديدة ، ذََ ٌهلت ... تخبطت ... فكرت ... ذات ليلة ليست كمثيلاتها ...أفاقت فلسطين على صوت انفجار هز كل اركانها ... سرية يهودية بأكملها، ذهبت قريتها ادراج الرياح ، وكانت سلمى تناثرت أشلاؤها ودماؤها فى كل انحاء فلسطين ... تطاير الخبر لامها ... ردت بصوت واثق متحشرج ابدا لن تموت ،،،
فـــــــــــــــــــــــــدوى
فلسطينية أخرى .. فى الثالثة عشر من عمرها تقضى نهارها تلعب فى براءة مع زميلاتها ... تلعب الحجلة ، تتعلم رقصة الدبكة ... تلهو وتمرح هنا وهناك كفراشة بين الزهور .. وفى ليلة حالكة السواد كانت بين اترابها ... ساد المكان هرج وضجيج ... كعادة مصاصى الدماء فى كل مرة يستولون على قرية فلسطينية .... رصاصات طائشة هنا وهناك ... واحدة منها استقرت فى رأس فدوى ... صرخت بصوت مكتوم هز أرجاء الكون ... لم تصرخ بعدها أبدا
خلـــــــــــــــــــــــــــــود
طفلة فلسطينية تخطت عامها الخامس بقليل ... كانت أمها حين تلقمها ثديها تحكى لها عن ابيها الذى قتلته يد الغدر ... عن جدها الذى أ ٌخذ عنوة وهو كهل لايقدر على شىء ... عن الارض التى أغتصبت ... حينما كبرت قليلا تحكى لها مع كل وجبة طعام عن اطفال الحجارة ... كانت خلود لا تلعب مع الصبية ... بل كانت دائما بمعزل عنهم ... تفكر كثيرا .. تسرح كثيرا فى شىء مبهم لايعرفه احد ... ربما اللاشىء ، ترى ما هو مصير خلود
بقلم / ابو جهاد – أ / طلال موسى السايح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكريات صوت طوخ 98 – العدد الرابع
اسرة موقع طوخ المعمورة
جمعية شباب طوخ للتنمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك