الجمعة، مايو 16، 2014

الشموع المضيئة



الشموع المضيئة
 دكتور أحمد سعيد يفتح قلبه
                      لقراء موقع المعمورة
منذ أن تم إختياره معيدا بجامعة جنوب الوادى كانت (مجلة صوت طوخ 98) متواجدة بقوة على الساحة الطوخية وقدمنا له التهنئة على صفحاتها وتحديدا فى العدد الرابع ، وايضا كنا معه عندما اجتاز تمهيدى الماجستير وقدمنا له التهنئة أيضا فى عددها السابع ، وتواصلنا معه فى بعثته فى امريكا والتى استمرت سنتين للإعدادلرسالة الدكتوراه عبر موقع المعمورة الاليكترونى منذ مايقرب من ثلاثة سنوات ، وقد حالت الظروف بعض الشىء لاجراء هذا الحوار بعد حصوله على الدكتوراه فى عام 2013مما أدى الى تأخر ظهوره على الموقع ولكن بعد ان سنحت الفرصة وتهيأت الظروف ذهبنا الى الدكتور احمدسعيد فى منزله وفتح لنا قلبه وكان لنا الحوار التالى ؟؟؟  
س1 – ما هى بيانات سيادتكم ؟؟؟
احمد سعيد احمد على
مدرس بكلية الاداب – جامعة جنوب الوادى – قسم الجغرافيا – متزوج ولدى طفلين (عمر وزياد )
س 2 – صف لنا شعورك ليلة مناقشة رسالة الدكتوراه ؟؟
شعوروإحساس صعب جدا ، فجهود سنوات سوف يتحدد مصيرهم فى ساعتين قادمتين ، فقد كانت الرسالة مكونة من 350 صفحة واكثر من النصف ارقام وإحصائيات ، فأى من النقاط مهمة للتركيز عليها ، وكيف ستكون الاسئلة من لجنة المناقشة ، ولكنى توجهت الى القاهرة قبيل موعد مناقشة الدكتوراه بيومين ، وكان المكان فى مكتب جامعة جنوب الوادى فرع جامعة القاهرة ، وقمت بعمل الاجراءات والترتيبات الخاصة بتجهيز القاعة للمناقشة، ثم إحضار جهاز الداتا شو (البرجكتور ) والبانرات الخاصة بالرسالة ، وفى اليلة التالية لمناقشة الرسالة ذهبت الى النوم مبكرا فى الساعة الثامنة مساءا ونمت ملىء جفونى ، إحساسا منى بأنى أديت عملى على اكمل وجه وأنتظر توفيق الله ، وقد جاءتنى مكالمة تليفونية من أخى الدكتور محمد سعيد من السعودية يسألنى عن مكان مناقشة الرسالة ، حيث ان هناك شخص يريد الحضور معك ، فوصفت له المكان ، وفى اليوم التالى جاءنى إتصال أخر منه يقول لى أن الشخص الذى يريد الحضور يبحث عنك فى الدور الثانى ولا يجدك ، فقلت له سوف أنزل وابحث عنه ، وكانت المفاجأة الكبرى ان هذا الشخص هو اخى الدكتور محمد
فانهمرت الدموع من عينى عندما رأيته .
س3 – لماذا تم تغيير مكان مناقشة الرسالة من جامعة جنوب الوادى بقنا – الى مكتب الجامعة بالقاهرة ؟؟؟
كانت لجنة الحكم والمناقشة مكونة من اربعة اساتذة وهم الاستاذ الدكتور فتحى ابو عيانة والاستاذ الدكتور أحمد حسن ابراهيم وهو المشرف على الرسالة وأشرف على رسالة الماجستير وتواجد معى بأمريكا لمدة 10 ايام قبل العودة لمناقشة الدكتوراه – الاستاذ الدكتور حمدى الديب ، الاستاذ الدكتور ابراهيم الدسوقى ، وقد كانت الظروف الصحية غير ملائمة للدكتور فتحى ابو عيانه ،ولايستطيع الحضور الى قنا فاقترحوا فيما بينهم ان تكون المناقشة بالقاهرة بناءا على رغبتهم ، واستمرت المناقشة لمدة ثلاثة ساعات ونصف ، وقبل موعد إعلان النتيجة حُبست أنفاسى وكنت متوترللغاية ، الى أُعلنت النتيجة بحصولى على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الاولى وأوصت اللجنة بترجمة الرسالة الى اللغة الانجليزية وإعادة توجيهها الى جامعة أنديانا بالولايات المتحدة والتى مكثت بها سنتين للاعداد لرسالة الدكتوراه .
س 4 – ماهو عنوان رسالة الدكتوراه الخاصة بسيادتكم ؟؟
( القوى العاملة فى محافظات إقليم جنوب الصعيد ) دراسة فى جغرافية السكان
س 5- والان ماذا تمثل لسيادتكم كلمة ( جغرافيا ) ؟؟
أرى ان الجغرافيا علم مظلوم جدا فطبيعتها علمية ولكن ظاهرها نظرى وانها أقرب فى دراستها الى كلية العلوم من الاداب ، ففى الخارج يدرسون علم الجغرافيا فى كليات منفردة تحت اسم كلية علوم الارض ، فهى من العلوم الهامة والتى تقدم حلولا لكثير من المشكلات ، كمشاكل الحدود السياسية بين الدول ومشكلات المياه كماهو الحال بين مصر واثيوبيا لان الحرب القادمة هى حرب المياه وحتى عام 90 كانت الكنيسة الاثيوبية تتبع الكنيسة المصرية ولكن الصراع السياسى أثر على هذه التبعية .
س 6 - بصفتكم استاذا للجغرافيا ماهو تأثير سد النهضة على مصر ؟؟؟
الجانب الاثيوبى يؤكدا مرارا وتكرارا بعدم المساس بحصة مصر من المياه ( 55 مليار متر مكعب سنويا – يأتى 86% منها عن طريق المنابع الاثيوبية الموسمية ) ولكن هذا فى حالة ثبات حجم سكان مصر على ماهو عليه الان لن تكون هناك مشكلة ، ولكن فى حالة الزيادة السكانية وحدوث المشروعات التنموية التى ستقوم بها مصر بصدد مواجهة الزيادة السكانية سينخفض نصيب الفردمن المياه وستكون هناك حاجة ماسة لكم اكبر من المياه .
 س7 - ماهو الحل من وجة نظرسيادتكم ؟؟
الحل هو الحوار مع اثيوبيا حيث ان هناك إتفاقيات دولية تحكم توزيع المياه بين دول حوض النيل ، وفى النهاية توجهنا لضيفنا الكريم دكتور أحمد سعيد احمد على  بالشكروالتقديرعلى هذا الحوار وعلى سعة صدره لنا .
أجرى الحوار / خالد فهيم









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك