عندما نودع عاما ونستقبل عاما...........................
الناس صنفان :
وصنف آخر يقف على عتبة الدنيا ينتظر الإذن بالرحيل طوى صفحة يسأل الله السلامة فيها تشغله عثراته فكلما تذكر عثرة من العثرات اضطربت فرائصه واقشعر بدنه واصفر وحههه .واستقبل صفحةوهو على وجل بحمد وثناء لله وإقبالا على مرضاته ولسان حاله يقول اقتربنا من الرحيل اللهم ثبتنا على اليقين وعاملنا بما أنت أهلا له فأنت أهلا للجود والكرم وأهل الرحمة والمغفرة .
أحبابى وإخوانى : ودعنا عاما واستقبلنا عاما آخر لنقترب فيه من لقاء الله تعالى فكم من أحباب كاتوا فى صحبتنا فى مثل هذا اليوم من العام الماضى وهم الآن فى ذمة الله مرهونون بأعمالهم يتمنى أحدهم أن يرجع إلى الدنيا حتى لو يصلى ركعتين أو يذكر الله زمنا يسيرا أو يتصدق بصدقة يسيرة ولكن من أين له ذلك؟
ونحن الآن فى فسحة من أمرنا نستطيع أن نقدم الكثير والكثير من صالح الأعمال اليسيرة التى وعدنا الله فيها بعظيم الأجر. فأسأل الله لى ولكم توبة مقبولة وإنابة إلى الله صادقة وإقبالا على طاعتة نستشعر فيها ببرد رضاه ورضوانة ولذة ذكره وبصيرة نستطيع أن نسير بها فى طريق الحق الذى هو غايتنا وطريقنا فى الوصول إليه حتى نلقاه ونحن كذلك .
كل عام وأنتم إلى طاعة الله أقرب كل عام وأنتم إلى الجنة أقرب ومن جهنم وما يقرب إليها من قول وفعل أبعد وأبعد وأبعد .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
إلى أن نلتقى مع حضراتكم مرة أخرى إن شاء الله نعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك