أبــطـــال الــعبـــور
( بإذن الله تعالى )
حـمـتو عـلى سـلـيمان
رحم الله بطلنا فقد كان احد صناع النصر أحد ابطال طوخ اللذين شاركوا في معركة الكرامة، ليس لمصر وحدها ولكن لأمة عربية بأسرها، كان رحمه الله عليه صورة للبطل الذي أحب الوطن أحب عبدالناصر رمزا لهذا الوطن، سمى وليده الثاني ( ناصر ) حبا لهذا الزعيم وحبا وعشقا لمصر الكنانة،هو من ابطال العبور الحقيقين فقد عبر القناة وحارب من أجل الله والوطن، فهذا الجيل عشق الأوطان وضحى من اجلها، كانوا يحملون أرواحهم على أكفهم ايمانا صادقا بوطن عزيز، كانوا ورغم قسوة الحياة يحافظون على تراب الوطن بأرواحهم ، كانوا يتفاخرون بمصر وعزها وريادتها على سائر الأمم ، رددوا وحفظوا أشعار عشق الأوطان، كانت الدماء العربية تجري في عروقهم كانوا يرفضون الإذعان لهزيمة لم تكن بسبب تقصير منهم ، كانوا يصرون على الثأر وتحرير سيناء، عملوا وصابروا فكان الجزاء الحسن الجميل من رب العالمين.
لن أنسى ما حييت يوم قدوم الخال بعد حرب الكرامة، كنا أطفال صغار نلهو ونمرح، وكل أهل البلدة توافدوا للسلام وتحية البطل الهمام، أخذ يسرد الحكايات وكان الفخر بعينيه صورة لم تفارق مخيلتي ، لم يتعب هو من سرد قصص الأبطال ولم يمل أهل البلدة من السماع ، فهو سعيد فرحان بشجاعته وبشجاعة زملاءه الأبطال والحضور الكرام أكثر فخرا وإصغاءا لحكايات الأبطال. بعد الحرب أكمل حياته بطوخ الحبيبة ، لم يغادرها بحثا عن الرزق بل زاول مهنة أباه واجداده عاش فيها رافعا الرأس بالمشاركة في انتصار عظيم لوطن أعظم.
واخر كلمات البطل المصري قبل وفاته ( يارب كنت اتمنى الموت والشهادة أثناء العبور، والآن أموت على السرير ) اللهم ندعوك أن تتقبله من الشهداء الصالحين جزاءا لكل حبة عرق خرجت من جباههم دفاعا وحبا لدينهم ولوطنهم.
محمـد ابوغالب القنائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك