الخميس، أكتوبر 08، 2015

وجهة نظر



"مولد سيدى الانتخابات "


 قريبا سوف يبدأ فى بلادنا المولد الكبير " مولد الشعب " أو مجلس الشعب ومن حسن حظنا أن جاءت الانتخابات فى الوقت الذى تم فيه الاتفاق بين كبار وشباب القرية على التضامن والتكاتف معا على أن نخطو بالقرية للامام متناسين كل خلافتنا الشخصية وتقديم مصلحة القرية على مصالحنا الشخصية ، ولن يتم ذلك بالندوات والكلام فقط ولكن لا بد من العمل وبجانب ذلك لا بد من قوة تساندنا فى تحقيق مطالبنا ، وهذه الانتخابات هى الفرصة التى ينتظرها الجميع ، وعلينا نحن أبناء القرية ألا نضيع تلك الفرصة وهى إختيار عضو مجلس الشعب الذى يحقق مطالبنا وإن كنا نتمنى أن يكون ذلك العضو من هذه  القرية ، فنحن أحق بها من غيرنا ، أما إذا أصرت متطلبات العملية الانتخابية ورفض من يستحقون هذا الشرف من أبناء البلدة خوض غمار هذا المعترك السياسى لاسباب لها وجاهتها على حرماننا من أن يكون من رجالنا من يمثلنا فى مجلس الشعب ، فعلى الاقل لا بد أن نكون مشاركين فى العملية الانتخابية وليس كمتفرجين ، وليعلم الذين يرغبون فى الترشح بأن هذه القرية لن تعطى أصواتها مجانا ، ولن نكون كرماء فى إعطاء أصواتنا ولن نعطيها هدية لاى شخص بدون مقابل ، ولا مجاملات لاحد المرشحين ، وعلى كل المرشحين أن يأتوا الينا نحن أبناء القرية ويقدم لنا ضمانات على أنه سوف يكون فى خدمة القرية وخدمة أبنائها وليست مجرد أحلام تنتهى بمجرد نجاحه ، ولا يوجد فى مثل هذه الحالة ضمان إلا الثقة الكاملة فى هذا الشخص من واقع تاريخه وسمعته الشخصية فى المجتمع الذى يعيش فيه وعلاقاته الاجتماعية وموقعه الوظيفى ودوره فى خدمة المجتمع ، وعلينا أن نتعلم من الماضى ومن القرى الأخرى كيف ندير هذه العملية الانتخابية لصالحنا وعلينا ألا نأخذ بالنصيحة التى تقول إن هذا المرشح سوف ينجح بأصواتنا أو بدونها ، فلينجح من غير أصواتنا أكرم لنا من أن نختار شخصا لا يهتم بأى مطلب نقدمه له ، فنحن نحتاج الى شخص يعيش واقعنا ومشاكلنا ، نجده معنا فى السراء والضراء وليس فى الحفلات والندوات فقط ، وعلينا أن نقوم بتوعية أبناء القرية حتى تكون لنا القدرة والحرية كاملة فى إختيار أحد المرشحين... وكل مولد وأنتم بخير

بقلم الاستاذ / أشرف فارق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكريات مجلة صوت طوخ 2000 العدد السادس والاخير

أعادها للنشر مرة أخرى / خالد فهيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك