الثلاثاء، يناير 24، 2017

الشاحنات الكويتية ممنوعة من دخول مصر فارغة ... وسائقوها يصرخون: «بيوتنا خربت!»

الشاحنات الكويتية ممنوعة من دخول مصر فارغة ... وسائقوها يصرخون: «بيوتنا خربت!»

قائدوها ناشدوا المسؤولين عن حركة النقل البري التدخل لدى السلطات المصرية للعدول عن القرار «الجائر»

«إذا أردت أن تقصد مصر بشاحنتك الكويتية التي تُحصل رزقك منها وتدبر عن طريقها قوت أولادك من الجلوس خلف مقودها أياماً طويلة فإما أن تُحمِّلها في طريق الذهاب ببضائع أو لن يُسمح لك بالدخول...».

قرار اتخذته السلطات المصرية فجأة ومن دون وجود مبرر على قائدي الشاحنات الكويتية فقط دون غيرها من شاحنات دول أخرى خليجية.

هؤلاء السائقون الذين تقطعت بهم السبل واكتظت الساحات الترابية أمام مكاتب الشحن خصوصاً في محافظتي الفروانية وحولي بالعشرات من شاحناتهم قصدوا «الراي» ليوجهوا من خلالها نداء استغاثة بعد أن تقطعت بهم السبل، وباتوا مهددين في أرزاقهم وأغلقت أبواب سفارة بلدهم في وجوههم، علها تصل بأصواتهم إلى السلطات الكويتية والمسؤولين عن حركة النقل الدولي في الكويت بالتدخل لدى نظيرتها المصرية لإيقاف هذا القرار الجائر.

وقال عدد من السائقين نحن «نقود أعداداً كبيرة من شاحنات النقل الدولي منا من يقصد مصر، وآخرون يتوجهون إلى دول أخرى لنقل بضائع تلك الدول من خضراوات ومواد غذائية إلى الكويت، وحين نُفرغ حمولاتنا نعود بشاحناتنا خاوية في كثير من الأحيان لنعبئها ببضائع أخرى».

وأضاف السائقون «تمشي الأمور على هذا المنوال منذ سنوات طويلة بموجب اتفاقيات موقعة بين الدول العربية خصوصاً، حتى تفاجأنا بقرار من قبل السلطات المصرية، يمنع الشاحنات التي تحمل لوحات كويتية فقط من الدخول إلى الأراضي المصرية فارغة، مشترطة أن تعود محملة بأي بضائع يحتاج إليها السوق المصري».

وأردفوا «الكويت كما نعلم جميعاً سوق مفتوح يستقبل بضائع وسلع الدول المجاورة والبعيدة، نظراً لطبيعتها غير الزراعية، فكيف تطلب السلطات المصرية منا إحضار بضائع وسلع أدخلت الكويت استيراداً إعادتها إلى مصر تصديراً؟!».

وزادوا «حين لجأنا إلى سفارة بلدنا في الكويت لمناشدة السلطات المصرية بإلغاء هذا القرار الذي ضرَّ بأرزاقنا وخرب بيوتنا، وأوقف عجلات شاحناتنا، لاسيما وإننا ليس لنا مورد رزق آخر، قبل أن يضر بالعلاقات التجارية بين مصر والكويت، خصوصاً بعد أن اقتصر هذا القرار (الجائر) على الشاحنات التي تحمل اللوحات الكويتية فقط دون دول أخرى مثل الأردن ودول خليجية، لكن لم يلتفت إلى نداءاتنا أحد وأغلقت أبواب السفارة في وجوهنا، فامتلأت الساحات الترابية بشاحناتنا المتوقفة عن العمل فتوقفت معها حياتنا».

وختم السائقون بالقول «بعد أن تقطعت بنا السبل ولم نجد آذاناً تُصغي لنا، لم نجد أمامنا سوى (الراي) كي تصل أصواتنا عبر منبرها إلى السلطات الكويتية والمسؤولين عن قطاع النقل البري، وسفير مصر في الكويت ياسر عاطف فيتدخلون لدى من أصدر هذا القرار (المُجحف) والذي لن يستفيد منه أحد، فيعدلون عن قرارهم ويسمحون لنا بمزاولة أعمالنا في الدخول بشاحناتنا فارغة ما دامت لا تجد ما تحمله في طريق الذهاب، والعودة بها محملة كما كان متبعاً منذ سنوات طويلة».

جريدة الراي الكويتية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك