الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.
( ظاهرة سب الدين )
هذه الظاهرة انتشرت بين الكبير والصغير فى زماننا هذا إلا ما رحم ربى.
أنا لا أصف من يسب الدين بأنه إنسان عاقل ، بل اسمحوا لى أن اقول هو إنسان تافه حقير فى نظر الناس بل هو أقل من ذلك إن صح القول ، لأنه ارتكب كبيرة من الكبائر عذابها أليم وهو فى الآخرة من الاخسرين.
لم نجد لهذه الظاهرة بابا معينا فى كتب الفقه والحديث ، لأنه لم يكن على أيامهم ولا فى زمن الصحابة ولا التابعين من يسب الدين .
ولكن قال بعض العلماء من يسب الدين فهو كافر خارج عن ملة الإسلام .
وما علينا إلا أن نطلب منه التوبة فى أسرع وقت ممكن ، فان لم يتب اقيم عليه حد الردة .
ويترتب على ذلك إن لم يتب فى أقصر وقت ممكن طلاق زوجته منه ، وعدم الصلاة عليه عند موته ، وعدم دفنه فى مقابر ، وعدم التوارث.
أما إن تاب ورجع إلى الله بالندم والعزم على أن لا يعود لهذه الظاهرة مرة أخرى ، وتوضا واغتسل ونطق بالشهادتين ، فلا يترتب عليه شئ من هذه الأشياء التى ذكرناها .
كيف تنتهى هذه الظاهرة ؟
إذا تعلمنا أصول ديننا ، واتبعنا منهجه ، والسير على سنة النبى صلى الله عليه وسلم.
وأول من تقع عليهم المسؤلية
فى القضاء على تلك الظاهرة هم :
( الآباء )
لأن الأبناء أمانة فى أعناقهم فيجب عليهم أن يراعوها
فيجب على الأب أن يحسن أدب الابن ، ولكن للأسف الشديد نرى ونسمع الإبن أمام والديه يسب الدين ، فلا تجد من يزجره، او يوبخه، او يعاتبه
بل العجب العجاب تجد أن بعض أولياء الأمور إذا سمع إبنه يسب الدين تراه يضحك له حتى تبدوا نواجزه، وبخاصة إذا كان الإبن هو الوحيد الدلوعة .
بل الاعجب من ذلك تجد الأب وهو القدوة للأولاد يسب الدين أمام أولاده فما على الإبن إلا أن يقلد أباه فيسب الدين .
أيضا تقع المسؤلية
على الأئمة والدعاة، فيجب على الإمام أن يبين للناس خطورة هذه الظاهرة ، وعقوبة من يسب الدين .
أيضا تقع المسؤلية
على المعلم فى المدرسة ، فالمدرس هو القدوة للتلميذ فى الفصل ، فيجب عليه أن يوجهه الوجه الصحيحة ، وأن يغرس فيه النزعة الدينية ، وأن يحذر التلميذ من أن يتلفظ بهذه الألفاظ التى تسئ إلى الدين ، فعليه أن يذكر واجره على الله .
قال تعالى : ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
( اللهم اهدنا وأصلح أحوالنا يارب العالمين )
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك