حمدي غالب يكتب: الحقوا الشباب
دائما ابتعد بنفسي وبقلمي عن لعب دور الواعظ والمصلح الاجتماعي لأنني ملئ
بالعيوب، ولكن أمانة الكلمة ومسؤولية المنبر "طوخ المعمورة" تحتم على
اثارة المناقشة حول بعض الموضوعات، فان تفشت ظاهرة من الظواهر السيئة وجب علينا
التحذير حتى وان كانت لم تصل لقريتنا بعد.
في عصرنا الحالي صار الفساد سهلا وقريبا، وفي هذا العصر الجديد لم تعد
الطرق التقليدية في التربية مفيدة، فلا تحدثني عن غلق الأبواب وتسمير النوافذ
طالما هناك شيء يسمي الفيسبوك وتويتر والفايبر والواتس اب والسناب شاب والانسقرام.
ومن هذا المنبر أدعوا مشايخنا الأفاضل ومعلمينا المحترمين إلى مضاعفة الجهد
والقاء محاضرات عدة في المساجد والمدارس لتحذير الشباب والشابات وتوعيتهم من شرور
الفساد واتباع الهوى، وأيضاً لعقد ندوات واجتماعات للوصول إلى طرق تربوية جديدة، نستطع
أن نعلمها للآباء والامهات الجدد ليكون بمقدورهم تربية أولادهم على الاخلاق والقيم
لحمايتهم من شرور الفضائح المصورة والسكرين شوت.
وعلى مجتمع القرية أن يقف للظواهر السلبية ويمنعها من التفشي، ولا يخفى على
أحد أن بعض أفراح قرى الصعيد "الطاهر" أصبح يدار على موائدها الخمر
والمخدرات، ولا يخفى على أحد كيف بدأت الملابس الغير محتشمة يسوق لها في المحلات
بداعي الموضة.
وعَوْداً على بَدْء، أنا لا ألعب دور
الواعظ لأني كما قلت ملئ بالعيوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك