الأربعاء، أكتوبر 19، 2011

صغيرة على السياسه

    
فجأة و بدون سابق إنذار اصبحت الدوائر الانتخابية المصرية امام تحدي جديد لممارسه سياسيه حقيقية ، سياسة بكل معنى الكلمه ، احزاب ، قوائم ، تكتلات ، اخوان ، سلفيون ، ليبراليون ، ائتلافات شبابية ، مستقلون ، و فلول نظام سابق تصارع على البقاء مما يزيد من الضغط السياسي و رعب التقهقر الى ممارسات العهد البائد ......... و في وسط تلك الصورة شديدة الازدحام يقف المواطن المصري البسيط تائها و مشتت الى حد كبير و هو في ذلك له العذر و له الحجه.
فالمواطن المصري بذكائه الموروث على مر التاريخ كان قد حسم قضية الانتخابات حسماً ذهنياً و كما يقال بالتعبير الدارج انه هضم المسأله ، فعندما تأتى الانتخابات تجده في قمة السلبية المقصودة و لا يتجه الى صندوق الانتخابات ، و عن سبب ذلك يخبرك بانه يعلم علماً مسبقا ان صوته لا يعدو تحصيل حاصل ، و ان من يريده الحزب الوطنى سوف ينجح فلما اذهب الى لجنة الانتخاب ؟ 
اما و قد تغير الحال ، و كل المؤشرات تتجه نحو انتخابات نزيهه الى حد كبير و منصف ، و خاصة بعد اقرار نظام القائمة الحزبية، فالمواطن المصري امام تحدى كبير ، فعليه ان يعتز بصوته الانتخابي و عليه ان يخرج للتصويت و عليه من الآن جمع المعلومات عمن سيعطيهم ذلك الصوت ، لانه من الآن لم يعد صغيراً على السياسة.
                                       احمد نجيب   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك