إبتسامة الامل
يجتهد المخلصون المهتمين بالشأن الطوخى كيفية إعداد جيلا جديدا من الكوادر القادرة على قيادة البلدة فى المستقبل ، فهم محقون فى ذلك لسببين أولهما هذه هى سنة الحياة وشأن الله فى خلقه ان تتوارث الاجيال القادمة تركة السلف بما لها وعليها ، وثانيهما ان البلدة عانت طويلا من ‘همال وترد فى جميع المرافق والخدمات بعد رحيل الجيل الذهبى الذى كان يمثله المرحوم الحاج خليل والحاج ذكى محمد على وغيرهم ، وهنا حدثت الفجوة وبخاصة بعد هجرة وإنشغال الكثيرين بأعمالهم ، وراح الجميع فى ثبات عميق وتدهور كل شىء فى أوقات رأينا فيها من حولنا ذاع صيتهم عنان السماء ،وما كنا لنفعل شيىء سوى ان نمصمص الشفاة ، وسرعان ما قامت الثورة الطوخية لنتذكر ان لدينا وطنا سقيم ملىء بالجروح الغائرة ، فينهض الجيل الحالى ويقوم بانتزاع الراية ويبدأ فاصلا جديدا من الحماس ومحاولة إنقاذ الوطن ، ولكن سرعان ماتدب الخلافات بسبب الاراء والاهواء الشخصية ويفتر الحماس ويقل العمل شيئا فشيئا الى أن يتلاشى ، والامثلة على هذا الكلام عديدة جدا منها مثلا مجلة صوت طوخ 98، تجربة مركز الشباب 98 ايضا ، موقع المعمورة الاليكترونى وبالتأكيد يعرف الجميع كيف انطلق وكيف تسابق الشباب فى الكتابة للموقع ، حتى أن الاستاذ محمد غالب الاب الروحى لشباب طوخ قام بتوجيه رسالة شكر لكل من شارك بموضوع أو كلمة حينما أتم الموقع عامه الاول ، وسرعان ماظهرت الخلافات فى الروىء ، وبدأعزوف الكثيرين عن الكتابة ، والان يدخل الموقع عامه الرابع لننظرمعا كيف انتهى به الحال ، أيضا قناة طوخ المعمورة التى توقفت عن العمل تماما بعد هجرة مقدم برامجها الوحيد الاستاذ الطيب عبد الحميد الى بلاد الغربة ، إذن نحن نعانى مشكلة حقيقية من نقص الكوادر ........ وعندما بدأت الدعوات لانشاء جمعية شباب طوخ للتنمية لم أكن متفائلا من فرط ما عاصرت من تجارب ، فقد اعتدت دائما أن نبدأ بحماس منقطع النظير لينتهى الى لا شىء ، وبعد ترقب وضحت الصورة ليخيب الظن هذه المرة وتبقى جمعية شباب طوخ للتنمية شامخة بفرسانه وأعمدتها الثلاث ( الشيخ خيرى عبد الهادى ، عواد حسيب ، أحمد نجيب )هؤلاء الذين ضربوا أروع الامثلة فى الصمود والتحدى والوقوف امام كل العقبات التى واجهتهم وتحملهم الإيذاء النفسى من بعض جهابذة الكلام والفتاوى ، فالعمل التطوعى له شروط خاصة جدا لا تتوافر الإ فى قلة محدودة ، فمثلا لايستقيم الاعداد والتدريب الخارجى للكادر مع عدم الاستعداد الداخلى منه ، نكران الذات وتنحية الانا تماما ، العمل والإجتهاد فى الخفاء أكثر من العلن ، ورابعا النفس الطويل وعاشرا النفس الطويل ، والتجربة الان مع الجمعية مختلفة ، فهؤلاء لم يجمعهم أحد ، بل جمعهم عشق تراب بلادهم ، وقد أقسموا فيما بينهم أن لا يتوقف العمل داخل الجمعية ، فهم يعملون نهارا من أجل البلدة والجمعية ، ويجتمعون ليلا من أجل ألا تغلق الجمعية ابوابها ، ودون عناء أو بحث حقق الله لهم مرادهم ووهبهم جيلا جديدا من الكوادر الشابة العاشقة أيضا لخدمة بلادها ، ولن أسمى أحد منهم ، فهم يعرفون أنفسهم جيدا ومن يقوم بمراجعة أعمال ومشروعات الجمعية منذ دعوتها الاولى للخروج لتنظيف وتجميل القرية فى أولى جمعات العمل عام 2011 وحتى هذه اللحظه سيجدهم هم نفس الاشخاص بنفس حضورهم ونفس الحماسة التى لم تفتر والتدريب قطعا سيأتى بتكرار العمل ، لتبقى جمعية شباب طوخ للتنمية إبتسامة الامل التى ننشدها نحو مستقبل افضل
إعداد / خالد فهيم
ملحوظة تم التقاط الصور بمقر الجمعية بتاريخ 7 / 10 /2012 أثناء مباراة ريال مدريد وبرشلونة فى الدورى الاسبانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك