الاثنين، أكتوبر 08، 2012

حمدي غالب يكتب: هنا الكويت: تمهيد


هنا الكويت: تمهيد

تملكتني الغبطة وانا اطالع الريبورتاج الرائع الذي اعده الزميل الصديق الاخ الاستاذ خالد فهيم التهامي عن ابن طوخ البار الاستاذ محسن عبدالله، وقررت ان احذي حذوة وان اكتب عن شخصية طوخية، ثم بدت لي الصعوبة ان اجد حته مانجولاسيه اخري بسهولة، وظللت هائم علي وجهي في شوارع خيطان حتي انتابتني فكرة رائعة، فلماذا لا اكتب عن شخصية طوخية في الغربة، وسألت الكثيرين عن اقدم شخص متواجد في الكويت من اهل البلد او بمثابة العميد، فدلوني عليه. واستقليت الباز "الاتوبيس" ووصلت الي سكنه، وبمجرد تعريفه بغرض الزيارة وافق علي الفور شريطة ان يتم الحوار علي احدي المقاهي المتناثرة قرب مسكنه وبالطبع ان أتحمل أنا حساب المشروبات.

س1: منذ متي وانت تمارس مهنة التصوير؟ وهل كان تخصص دراستك في التصوير او في مجال اخر؟

ج1: منذ فترة بعيدة ، لا اتذكر الوقت تحديدا ولكن كنت وانا المصوراتي سلامة دفعة واحدة. ثم اعقبها بضحكة صفراء وتمتم بصوت عالي "شكل الواد ده مهبل ولا ايه"، انظر يا بني ان كنت قد أتيت لتتخذ مني هزواً فارجوك انصرف فلدي مالدي من مشاكل وهموم تكفي وحدها ان تكون مادة درامية لمسلسل بحلقات لا تنتهي.

فانتهزت الفرصة لأساله عن همومة ومشاكله، لاكتب عنها بشكل تراجيدي لانتزع الأهات من صدور القراء.

س2 يقولون ان نظام الكفيل هو سبب الهموم والحزن لدي كل الوافدين في الكويت؟

ج2 كلام كذب، فانا شخصيا – الحمدلله- قد من الله علي بكفيل طيب القلب لا ادفع له ولا حتي سحتوت واحد غير مصاريف الطوابع والتامين الصحي.

فذاد ضيقي ، فاريد ان انتزع الاهات.

س3 قد يكون مرت علي حضرتك ظروف صعبة مثل وفاة والدك او ووالدتك وانت هنا في الغربة البعيدة؟

ج 3 للاسف لم يحدث هذا. فوالدي قد توفي خلال فترة احدي الاجازات وانا في مصر، وبسبب مرضه وفاته لم استمتع بفترة الاجازة وظللت اتنقل ما بين القاهرة واسيوط والقرية، ووفاة والدتي تمت بنفس الشكل في فترة الاجازة التالية. يعني كلتا الاجازتين قد ذهبتا أونطة.

اين الاهات!

س4 سنواتك غربتك الطويلة وابتعادك عن اولادك واهلك وحياتك العائلية وقيام بنفسك بشؤون الطبخ والغسيل ..الخ، الم تترك بداخلك مردود سئ؟

ج4 بصراحة أنا هنا مرتاح من مشاكل الاسرة اليومية ، فانا هنا غير مسؤول غير عن نفسي وعن ارسال المصاريف الشهرية ، وبالنسبة لما يتعلق بالغسيل فملابسي ليست بالكثيرة لترهقني. اما بالنسبة للاكل فلدي فرصة كبري لانفرد وحيدا بقطعية اللحم وبالدجاج الذي لاتخلو منه ثلاجاتي علي الدوام، اما هناك فلن يكن يصيبني غير "نسيرة".

بالطبع كل الذي سبق هو من قبل الدعابة تمهيدا لاعلاني عن بدء كتابة رواية متكاملة عن حياتنا في الغربية، ولكني اخشي ان تتشابه بعض الشخصيات او الاحداث مع الواقع فتثير لي العديد من المشاكل انا في غني عنها، ولكن الرواية واشخاصها تطاردني لما يقارب العام تقريبا لتخرج الي الحياة. وبعد استشارة المخلصين قررت المضي قدما في مشروع توثيق حياتنا في البلاد البعيدة في رواية اسمها "هنا الكويت". واعدكم ان لاينشر شئ الا بعد مراجعته من قبل العقلاء في مدونة طوخ المعمورة.

أ‌. حمدي غالب طايع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك