الثورة رمز
سمعنا عن رموز قادت ثورات و ناضلت من أجل حياة كريمة و حرية مسئولة ، رموز قرأنا عنها فوجدناها لم تتبلور من فراغ ، رموز كانت من ابسط مقوماتها الثقافة العالية و طلاقة البيان و أدب اللسان ، و طهارة النية و الإخلاص في الهدف و وضوح المقصد و الوطنيه الحقيقييه .
فها هو عمر مكرم الشيخ الأزهري الذي قاوم الفرنسيين في ثورة القاهرة الثانية عام 1800 ، رجل من الشخصيات التى إن ظهرت في وقتنا الحاضر و دعت إلى ثورة فلا شك انها ستجذب ملايين المؤيدين و المناصرين ، ليس لشئ إلا لما تحملة شخصيته من وقار و وطنية حقيقية و اخلاق حميدة و رؤية ثاقبة.
و هاهم احمد عرابي و مصطفى كامل و سعد زغلول و محمد نجيب و جمال عبدالناصر و غيرهم من المناضلين الوطنين و الأحرارالذين كانت مصر نصب أعينهم و الفقير جُل همهم .
جميع هؤلاء كانوا رموزا استطاعت ان تجمع حولها ملايين القلوب و اكتسبوا احترام اعدائهم قبل مؤيديهم.
أما الآن فنحن نفتقد مثل هذه الرموز ، فحتى هذه اللحظة لم يستطع احد من النخب السياسية المعاصرة ان يمتلك قلوب المصريين ، أو ان يوحد كلمتهم أو أن يجمعهم على كلمة سواء و أن يسير بهم نحو نهضه حقيقية تجرف أمامها كل فساد و ظلم و محسوبية .
نحن بحاجه ماسة لهذا الرمز القادر على لم شمل الأسرة المصرية ، و تجنيبها ويلات الفرقة و التطاحن و الصراع و العنف. و ليس امامنا سوى الترقب و الانتظار .
***********
احمد نجيب
***********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك