**********
البرد
*********
البرد ذاك الشيء المجهول ، الذي يتسلل كلص محترف ، متحدياً كل محاولاتك الدؤوبه لإيقافه ،يتسلل الى اعماق اغطيتك و ملابسك الثقيلة ، حتى يصل إلى فريسته الضعيفه التى لا تقوى على مقاومته مهما كان حجمها ، سمينه أم نحيله ، طويله أم قصيرة ، مهما كان هذا الجسد متخفيا فى طبقات الدهون او مستسلما مشهرا عظامه فوق جلده ، الكل سواسية ، لن يسلم من لسعاته و نزلاته و قشعريرته التى تنفض الجسد و تجعله يتراقص كغصن شجرة في مهب الريح ، حتى المدافئ عجزت عن حل الغازة ، و البطاطين تبحث عن بطاطين هرباً من لفحاته ، و ترى العباد تمشي امامك و كأنها اصابتها التخمه و السمنه من فرط الملابس على اكتافها.
و ها هو الحر يقف ساخراً شامتاً مستهزئاً ، و لسان حاله يقول : لطالما تمنيتم البرد في ايامي و استعجلتموه بالتكييفات و المراوح و المثلجات ، كما استعجلتم نهايتى و أفولى .
فسبحان الله لأمركم لا يرضيكم حال و لا يغنيكم مال .
احمد نجيب
البرد
*********
البرد ذاك الشيء المجهول ، الذي يتسلل كلص محترف ، متحدياً كل محاولاتك الدؤوبه لإيقافه ،يتسلل الى اعماق اغطيتك و ملابسك الثقيلة ، حتى يصل إلى فريسته الضعيفه التى لا تقوى على مقاومته مهما كان حجمها ، سمينه أم نحيله ، طويله أم قصيرة ، مهما كان هذا الجسد متخفيا فى طبقات الدهون او مستسلما مشهرا عظامه فوق جلده ، الكل سواسية ، لن يسلم من لسعاته و نزلاته و قشعريرته التى تنفض الجسد و تجعله يتراقص كغصن شجرة في مهب الريح ، حتى المدافئ عجزت عن حل الغازة ، و البطاطين تبحث عن بطاطين هرباً من لفحاته ، و ترى العباد تمشي امامك و كأنها اصابتها التخمه و السمنه من فرط الملابس على اكتافها.
و ها هو الحر يقف ساخراً شامتاً مستهزئاً ، و لسان حاله يقول : لطالما تمنيتم البرد في ايامي و استعجلتموه بالتكييفات و المراوح و المثلجات ، كما استعجلتم نهايتى و أفولى .
فسبحان الله لأمركم لا يرضيكم حال و لا يغنيكم مال .
احمد نجيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك