أبطال الكرامة
( البطل – فاروق محمود متولى ) الجزء الثانى
لازلنا نعيش معا أجواء انتصارات حرب أكتوبر المجيدة ، وما تحمله من ذكريات وبطولات ملحمية ، فكان لنا هذا اللقاء مع أحد أبناء المعمورة الذين خاضوا غمارهذه الحرب وشاهدا عيانا على احداثها أحد ليحدثنا عن ذكرياته معها ، فقد عرضنا فى العام الماضى صوراً للبطل على صفحات موقعنا بتاريخ 9 / 10 / 2013 مع قليلا من المعلومات ،ونستكمل هذه المرة حوارنا مع بطلنا ليغطى لنا البقية الباقية .
الاسم : فاروق محمود متولى الشهير فتحى محمود
24 / 6 / 1947
الوظيفة الحالية : بالمعاش
يقول بطلنا فى البداية دخلت المدرسة الابتدائية بقنا وكان اسمها مدرسة ناصر ( معتوق سابقا ) ثم بعد ذلك دخلت المدرسة الاعدادية الصناعية ثم دبلوم مركز تدريب الى أن تم تعيينى بمصنع سكر قوص
(التحاقه بالخدمة العسكرية )
تم تجنيدى للخدمة العسكرية بتاريخ 30 / 6 / 1968 بمركز تدريب سلاح المهندسين والذى كان قريبا من منطقة الهرم وفى هذه المنطقة لم نكن نشاهد سوى الاهرامات فقط وكل ما حولنا جبال وصحراء انتهاء الى طريق مصر الفيوم ، التحقت بكتيبة المهندسين ( سلاح مهندسين فتح ثغرات ورفع الغام ) ومكثت بها شهرين وفى عام 69 بدأت حرب الاستنزاف ، توجهت الى الجبهة وتحديدا فى منطقة أبو سلطان التابعة لمحافظة الاسماعيلية وذلك للتدريب على فتح الثغرات ورفع الالغام ، وتم تدريبنا على أقتحام خط بارليف وبدأنا باستخدام المواد المتفجرة والمفرقعات ولكن ذلك لم يجدى نفعا ، وأخيرا تم التوصل الى طلمبات ضخ المياه للتعامل مع هذا الساتر الترابى المنيع عن طريق مهندس كان يعمل فى السد العالى وهو الذى أشاربهذه الفكرة ، وبدأت الحرب وكان موعد تحرك القوات الجوية فى الساعة ( 2 ) الثانية ظهرا بينما كان موعد تحركنا فى الساعة ( 2.22 قيقة ) وعبرنا بواسطة برمائيات ـــ وحصلت على شهادة من قواتنا المسلحة تفيد عبورى قناة السويس ـــ وكانت البرمائية تحمل اربعة أشخاص فقط وكان التكبير حولنا من كل اتجاه ،واول ما قمنا به فتح ثغرات على طول خط بارليف للجنود المشاه ، وكنا نحمل معنا مفرقعات من أجل يفجير الاسلاك الشائكة والتى كانت موضوعة بكثافة من الجانب الاسرائيلى ، وبعد فتح الثغرات نقوم بوضع علامات مضيئة ( لمبات إضاءة خضراء ) وبذلك يقوم الجندى بالمرور فى أمان وكان ذلك ليلا ، اما نهارا كانت توجد معنا قطع معدنية مدهونة بلونين ( ابيض وأحمر ) ابيض وهى تعنى الامان بالنسبة للجنود والاحمر يعنى الخطر فلا يتحرك ، ثم بدأت القوات تتحرك وتم اقتحام الدُشم التى قام العدو الاسرائيلى بإقامتها على طول خط القناة وكانت هذه الُدشم منيعة جدا وحصينة فقد كان جنود الاحتلال يقومون بقطع قضبان سكة حديد العريش وعربات السكة الحديد ويصب عليها خراسانات بارتفاع 20 مترا ثم اسلاكا شائكة كثيفة ثم الساتر الرملى ، وأثناء توغل قوات المشاه وتقدما كنا معهم لحظة بلحظة ، فإذا وجدوا الغاما يتم إستدعاؤنا على الفور للتعامل معها ولم نكن نصدق أننا عبرنا وقد كان صائمين ولم نتناول إفطاراً حتى اليوم الثانى، وبعد
العبور وجدنا خلف خط بارليف هذا الاكل والشراب وبعض الفاكهة كالتفاح الخاصة باليهود الذين تركوها وفروا هاربين وجدنا أيضا ممرات ممهدة تحت الارض ، وبعد قرار وقف إطلاق النار عدنا الى منطقة أبو خليفة ( بين الاسماعيلية وبور سعيد ) حتى تم تسريحنا من الجيش فى 5 / 1975
قضى بطلنا فى الخدمة العسكرية سبعة سنوات بدأت بحرب الاستنزاف ، لكن التدريب والمهمة الاساسية على فتح الثغرات ورفع الالغام ولم يكن لنا تعاملا مباشرا مع العدو وقد كان كل الجنود لديهم عزيمة واصرارا وينتظرون لحظة رد الاعتباروالثأر وبالنسبة للاكل كنا نأخذ معنا معلبات وكل ثلاثة ايام يتم توزيع غيرها علينا حتى انتهت الحرب وتم تسريحنا
(شكر وتقدير )
- وفى النهاية نتوجه بالشكر والتقدير الى الاستاذ جمال محمود والاستاذ كمال محمود الذين لبوا دعوة أعضاء جمعية شباب طوخ للتنمية الى مقر الجمعية بصحبة ضيفنا البطل / فتحى محمود والذين نوجه له الشكر أيضا على قبوله دعوتنا وحديثه معنا عن ذكرياته عن حرب 73
- إعداد / أسرة موقع طوخ المعمورة
- الشيخ / خيرى عبد الهادى
- عواد حسيب محمود
- احمد نجيب جاد
- خالد فهيم تهامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك