عيد الضحية ( العيد الكبير )
تناولنا كثيرا من قبل على صفحات موقعنا شهر رمضان وعيد الفطر المباركين وذكرياتهما ولكن لم يتطرق أحدنا الى عيد الاضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى قراء موقعنا الكرام بالخير واليمن والبركات ، كل عام وابناء المعمورة فى كل البقاع بخير وسلام ، نسأل الله تعالى أن يكتب لنا جميعا زيارة بيته الحرام وقبره نبيه المصطفى صل الله عليه وسلم ، تبدأ أولى الذكريات مع المدرسة الابتدائية حيث كان يحدثنا مدرس اللغة العربية المرحوم الاستاذ / محمد بكرى السايح عن الحج وموقف سيدنا ابراهيم مع ولده اسماعيل وكيف فداه الله بذبح عظيم ولولا أن فداه الله لكان المسلمون الآن يذبحون أبناؤهم ، وثانى الذكريات مع خروف العيد والذى كان له اهتماما خاصا بهذه المناسبة قبلها بوقت طويل ويمعن الاهل فى تقديم الاعلاف له خصيصا دونما باقى القطيع ،وتأتى وقفة عرفات ، ومن أول الصباح نفتح التلفاز ذى القناتين لمشاهدة جموع الحجيج يقفون على عرفه يحملون الشماسى ، ونستمع لخطبة ذلك الشيخ الكفيف ، حتى أخر النهار وحتى نزول الحجاج من جبل عرفه والتلفزيون ينقل هذه المشاهد، على جانب اخر كل البلدة تقريبا جاهزة فى هذا اليوم لتأخذ الخروف الى نهر النيل ( البحر ) حيث يقومون بإنزاله الى الماء وتشطيفه جيدا بالماء والصابون وكنا نجدها فرصة فى أنها زيارة شرعية للبحر حيث نصحب أهلونا ونستمتع بقضاء تلك الساعات فى المياه ، ثم يخرج الخروف من المياه لكى يظل ثابتا فى ركن معينا متعرضا لاشعة الشمس حتى تجف فروته ، وفى يوم العيد يقوم الاهالى مبكرا بتقديم العلفة الاخيرة له من الغلال والمياه فياتى الجزار ليقوم بذبح الاضحية ،ثم عملية النفخ والسلخ والغسيل بالمياه ، ويقوم بتقطيعها الى ثلاث أجزاء ؛ جزءا للفقراء والمساكين ، وجزءا للاهل والاحباب والاقارب ، وجزءا لصاحب الاضحية ، ثم يقوم بتقطيعها الى قطع صغيرة ونقوم بإحضار لفافات ورق الاسمنت الفارغة ، ليتم وضع اللحوم فيها وتوزيعها على الجيران والاهل والاصدقاء وكم تكون سعادتنا ونحن نقوم بالتوزيع حيث كنا نحصل على بعض النقود من فئة العشرة قروش والخمسة قروش الورقية ، والبعض كان يعطينا الفاكهة ، وفى الاخير يقوم الجزار بأخذ الجلد معه ، والآن وبعد التطور الهائل فى كل شىء أصبحت مجموعة من الاهالى يتشاركون فى أضحية واحدة ، يقوم التلفزيون بنقل جزءا صغيرا من وقفة عرفة ، اختفت تقريبا مشاهد غسل الخراف فى البحر،...... وصارت لدينا علامة مضيئة فى البلدة وهى قيام شباب الجمعية بجمع الجلود ثم بيعها وصرف المبالغ الناتجة عن ذلك الى مستحقيها ، كما يقومون بتنظيم صلاة العيد فى الساحة التى يجتمع فيها أبناء المعمورة من كل الانحاء ويحرصون على تأدية سنة رسول الله فى الخلاء ، كما تشيع اجواء البهجة وسط تلك الجموع بسبب الترابط والتلاحم وهذه المشاهد لم تكن معروفة ولاموجودة من قبل ، وكل عام وأنتم بخير
أعده / خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك