الخميس، ديسمبر 04، 2014

مذكرات جيل سابق




                   ياواد طشت أمك
بادىء ذى بدء نعتذر لحضراتكم قراء موقعنا الأجلاء عن هذا العنوان ، لكنه ليس عنوانا بل هو مقطع لاغنية تراثية توارثتها
الاجيال عبر الزمن  فقد كانت هذه الأغانى تتميز بجرأتها ويتم غناؤها بين الرجال والسيدات والفتيات والشباب ولم يكن أحد متضجرا من ذلك !!!!!!، فتعالوا معنا نرصد عادات الاجيال السابقة فى الافراح والمناسبات السعيدة عندما يتزوج أحد الشباب وبدايتنا مع مجموعة الفتيات اللاتى كن يأيتين الى منزل العريس أو العروسة  قبل العرس بعدة أيام ويصطففن فى حلقة  ويبدأن فى الاغانى ولايوجد معهن سوى الطبلة أو أحيانا بعض الصوانى او أغطية بعض الاوانى ويغنين الأغانى التى اشتهرت وقتها مثل اغنية
ياواد طشت أمك المونيا 
 واسبح وأغيظ أمك المونيا
 وأغنية أخرى ادلع ياعريس يا بولاسه نايلون
ادلع ياعريس وعروستك نايلون ،
 عند بيت أم فاروق أى أى

والشجرة طرحت برقوق ،

 عند بيت أم صلاح أى أى

والشجرة طرحت تفاح الى أخر الاغنية التى أخذتها الفنانة ليلى نظمى وغنتها بالايقاعات الحديثة ، أغنية أخرى مطلعها يقول الكهربا ويا الكهربية  وعاوز ياخدنى أبو طاقية
وليه وليه يعمل كدا
 دا هو الحب عاوز كدا
، واغنية أخرى تقول لما قابلنى فشارع الموسكى وأنا قابلته فشارع الموسكى قالى رايحة فين ياعروستى هو مال وانا ميلت عليه ، لما قابلنى فشارع الجيزة وأنا قابلته فشارع الجيزة قاللى رايحه فين ياعزيزه هو مال وأنا ميلت عليه ، وأخرى عل العجلة هيه وشبكها بالفستان الاحمر ، أغنية أخرى ادحرج واجرى يارمان وتعال على سدرى يارمان التى غناها الفنان محمد منير مؤخرا ، أغنية أخرى ياللى ع الترعة حود عالمالح ، وشيللنين وبريزة فضة شيللين ، دوروا معايا ، شلليينن حككلكم حكاية
  وأغنيةخاصة بأم العريس وهى تقول أم العريس يا نواره اتريك كبيرة وغيارة
، قالت عاوزلى   مخدة ومنين نجيبوا المخدة
جابولها رأس الحماره ، أم العريس يانوارة قالت عاوزلى لمونه
جابولها عين الحمارة الى أخر الاغنية ، الاغنية الشهيرة أيضا وله ياوله ياعرباوى
وأغنية أخرى كانت تغنى للعريس عندما كان يزفه الشباب ( البت اليهودية عشقت دين النبى والشباب يردد ثلاثة مرات عشقت دين النبى 
، يابت قولى لابوكى خليه يديكى لى ولو مارضش ابوكى أمك مياله لى
، والشباب يردد ثلاث مرات أمك مياله لى ، يابت أدينى بوسه تحت السلم ظلام والشباب
يردد ثلاث مرات أيضا تحت السلم ظلام حتى جاء الفنان هشام عباس واخرج لنا أغنية ياليلة والتى لاقت رواجا ونجاحا كبيرا بين قطاع الشباب فى التسعينات معتمدا على نفس الايقاعات الفلكلورية للاغنية التراثية والتى غنتها أجيالنا قديما ولكن بعد أن سردنا ما استطعنا من هذه الاغانى التراثية نبدأ بطقوس ومراسم الزواج وما نبدأه بليلة الحنة فكان المرحوم محمد عبد السيد يقوم ويحنى العريس وكان أهل العريس والعروسة كلا منهم  ومحبوهم يغنون ويطبلون ويرقصون أمام بيوتهم، فى ليلة الدخلة يقوم العريس بعمل عشاء للناس فى أى منزل قديم ويتناول المدعون العشاء فى هذا المنزل وكان يأتى الحلاق ليلا ليحلق للعريس وأمامه طبق مملوء بالماء وتوضع فيه النقوط من العملات المعدنية من فئة التعريفه و القرش والخمسة قروش وطبق أخر للحلاق الذى يقوم أيضا بالحلاقة لبعض من أهل العريس وتوضع له النقوط الخاصة به ، ويوجد بجوار الحلاق المرحوم محمد عبد السيد ويقوم الحلاق بذكر أسماء من قاموا بالنقوط ويقوم المرحوم محمد عبد السيد بترديد الاسماء مع جملة شهيرة ( فيقال مثلا محمود احمد – محبين الامير نقطة فضة خلافة خير ) ثم هناك من هو من يقوم بدور عم العريس ويقوم بتلقينه الوصايا ويقوم بتسبيحه ( يأخذ حمام ) ثم يقوم بأخذ هدوم العريس لنفسه وبعد الانتهاء من هذه المراسم يبدأ الشباب بتبريم العريس ( التجول بالعريس فى البلدة ) والتوقف أمام المشايخ ويقوم العريس بوضع كعكة أو شمعة أو حسبما استطاع للشيخ فلان  وبعد ذلك يعود الى المنزل فإن لم يجد العروس قد أتت يعودون به مرة أخرى فلابد أن ياتى العريس ويجدها فى انتظاره ، وبالنسبة للعروس فكان يتم لفها فى ملاءة بيضاء فاذا كانت المسافة الى منزل العريس قريبة تأتى العروس مشيا على الاقدام واذا كانت المسافة بعيدة تأتى راكبة  وسيلة المواصلات المتاحة وقتها ( الحمار) ملفوفة أيضا فى الملاءة البيضاء ، وعند وصول العروس الى المنزل يقوم أهل العروس بإعطائها اللبن لتشربه وتغمس يدها فيه وتضعها على الحائط ، ثم تجلس على كرسى خشب فإذا ما حضر العريس قام بمسك يدها وتقوم وتجلس على الكرسى لسبع مرات وفى السابعة يأخذها العريس الى عش الزوجية وفى الصباحية يقوم العريس ومعه قلة  فخارية  (شقف) ويقوم بكسرها أمام باب الأوضة ويأتى المهنئون مبروك مبروك ، فاذا كانت ليلة الدخلة بها فرقة ( الربابة ) غنوا لمدة ساعة أيضا فى الصباحية أما اذا كانت ليلة الدخلة بمقرىء لايوجد شىء فى الصباحية وكانت العروس يتم تنصيصها فى الصباحية وبين كل فترة وأخرى تقوم بتغيير ملابسها حتى تشتد حرارة الشمس وينفض العرس وكل عام وانتم بخير جعل الله كل أيامنا أفراحا
أعده / خالد فهيم
وفى النهاية أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيد / عابد محمود عبد الفضيل الذى عاوننى فى الكثير من المعلومات عن هذا الموضوع  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك