الجمعة، أبريل 17، 2015

مذكرات جيل سابق

مذكرات جيل سابق


تتزامن هذالايام مع موسم حصاد القمح فأردنا أعزائنا قراء موقع المعمورة الأفاضل أن نسترجع ماحوته ذاكرة الاجيال السابقة مع موسم حصاد محصول القمح إبتداء بزراعته ومرورا بحصاده وإدخاله الى التخزين ،، أعتدنا أن نقدم لكم قراء موقعنا الاجلاء هذه الصفحات من مذكرات الاجيال السابقة نعتمد كلية على ماحوته الذاكرة من معلومات ، ولكن نظرا لقلة معلوماتنا فى هذا السياق توجهناالى أهل الخبرة نستلهم من غزير معلوماتهم وما حفظته ذاكرتهم أملين ان تنال السطور التالية رضاكم ولنبدأ
أولا طريقة الزراعة
بعد حرث الارض بالمحراث البلدى ( البقارى ) وتجهيزها للزراعة كانت هناك عدة طرق لزراعة القمح ، الطريقة الأولى وهى تسمى ( البوغة ) تيم فيها حرث الأرض بالمحراث البلدى ثم رش غلة القمح ثم الغمر بالمياه ، الطريقة الثانية ( الروى ّ) وهى حرث الارض ثم غسلها بالمياه ثم حرثها مرة ثانية ،، الثالثة ( التلويق ) وهى كانت تتم فى الغالب بعد إنتهاء موسم فيضان النيل مباشرة فيتم رمى حبوب القمح ثم تلويقها ودفنها باللوح حيث كانت تحتوى الأرض على كميات كبيرة من الطمى ترسبت بعد الفيضان
فترة الزراعة
فترة زراعة القمح مابين شهر هاتور الى برامودا وهى مابين زراعة القمح حتى حصاده
المحراث البلدى ( البقارى ) 
وكانت تستخدم فيه الابقار والجاموس والجمال لحرث الارض ، يتكوم من شىء اسمه الكرب وله اثنان من الاحلاس توضع على أكتاف البهائم بالاضافة الى خشبة المحراث المعروفة باسم الدراع واثنين من الجفاين + مقابض لمسك الجفاين تنتهى بشىء اسمه السكة وهى عبارة عن جزء خشبى ينتهى ب 50 سم من الحديد الصلب وهذه القطعة من الصلب هى التى تقوم بحرث الارض
طريقة الحصاد
كانت الطريقة الوحيدة لحصاد القمح هى الطريقة اليدوية وكانت تستخدم فيها المناجل وهى الآت بدائية الصنع يصنعها الحداد وهى الآت لم تكن حادة بما يكفى وكانت تسن بصفة يومية
الجرن
بعد مرحلة الحصاد يترك محصول القمح على الأرض مابين اسبوع الى 10 أيام فى الشمس ثم يرفع الى المجرنة او الجرون ( وهى عبارة عن مجموعة من الافدنة أو أرض يوضع بها جرن القمح لمجموعة كبيرة من الاهالى فى  نطاق أرضهم ولم تكن هناك وسيلة لنقل المحصول من مكانه الى المجرنة الإ عن طريق الجمال فقط ،،،، بعد جمع المحصول فى شكل الجرن يتم تنزيله الى الأرض فى شكل هيات مدورة ويتم تكسير هذه الهيات المدورة حتى الانتهاء من باقى الجرن عن طريق النورج ، ثم مرحلة أخرى بعد التكسير وهى مرحلة التنعيم وتتم بالنورج أيضا وفى الاخير يتم رفع الجرن  على هيئة كوم واحد
النورج عبارة عن اربعة قوائم خشبية ثم جانبين من الخشب لحمل أسهم النورج وللنورج عجلات حديدة مدورة حادة فى أعمدة خشبية يدور بعضها فى اتجاه والاخر فى اتجاه عكسى لتكسير وتنعيم الجرن  ومكان يجلس به المزارع لتدوير الحيوانات مع دوران الجرن ،

بعد رفع الجرن فى كوم واحد ينتظر المزارع (الهواء ) حتى يقوم بمرحلة التذرية وهذه المرحلة خاصة بفصل التبن عن الغلة ويستخدم فيها المدرى ّ عدة الآت مثل القصوبة والمدراية والهوجن وهى الآت تستخدم فى رفع الجرن وتنزيله وفى النهاية تظهر مهنة (القرقرة ) التى يعمل بها بعض أناس معينين وكان المقرقر يستخدم  فى مهنته كربال واسع العيون واخر ضيق العيون ومقشة مصنوعة من الشماريخ ومن أهم العوامل التى تساعده فى اتمام عمله ( الهواء أيضا ) فاذا كان الهواء شديدا  يمكنه الانتهاء من الجرن فى خلال ثلاثة ايام وقد تصل الفترة الى 10 ايام او حسبما ينزل الهواء ، فالجزء الذى ينتهى منه المقرقر يتركه للتهوية فى الشمس لمدة يوم كامل حتى لا تختبىء فيه حشرات الغلة أو الحشرة الزراعية ثم يقوم فى تعبئتها فى جوال ( شوال ) من الخيش جيد التهوية وفى هذه الحالة تكون الغلة نظيفة تماما قابلة للاستخدام والطحن


التخزين وهى المرحلة النهائية لتخزين محصول القمح والتخزين كان يتم عن طريق الصوامع التى كانت تنتشر فى البيوت قديما وهى مصنوعة من روث الحيوانات ولها فتحة بالاعلى وأخرى بالاسفل لاخراج الكميات التى تقتضى الحاجة استخدامها ،، أيضا كان يتم النخزين عن طريق القاطوع وهو أيضا مكان مبنى من روث الحيوانات نظيف الارضية وغير مكتمل السقف لتخزين الحبوب
أعده / خالد فهيم
اتقدم بخالص الشكر والتقدير الى الاستاذ / جمال التهامى ( غندور ) لما أمدنى به من المعلومات الهامه وتغطية كافة جوانب الموضوع






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك