تعاني قرى مركز نقادة من مشكلة الصرف الصحي، والجهات المسؤولة لا تدرك حجم المسؤولية، وهي أم المشكلات بالنسبة إليهم، حيث تعتمد قرى الزوايدة أولاد ضياء وطوخ وكوم بلال والخطارة ونقادة والمنشية ودنفيق على مواسير "الاستبس" على طرانشات يتم نزحها وإلقائها في مياه الترعة.
ويقول جلال ممدوح همام، من أبناء مركز نقادة، إن مشكلة الصرف الصحي أم المشكلات، وذلك لما يترتب عليه من الخدمات، فقد أصبح الصرف الصحي العصا السحرية التي يلوح بها المسؤول فيطاع، فجميع المرشحين كانوا يلعبون على الناخبين في نقادة بمشكلة الصرف، ولكن لم يحدث شيء من الوعود الكثيرة خلال الأعوام الماضية.
ويضيف ماجد محسن، موظف في الإدارة التعليمة بنقادة، أن مشكلة الصرف بدأت منذ عام 2005 حتى تاريخنا الحالي، حيث تم حفر الشوارع وإلقاء بعض المواسير وتركها دون الردم، مما جعل الأهالي يلجؤون إلى حفر "طرانش" أمام كل منزل حتى تتمكن سيارات "الكسح" من نزح مياه الصرف، موضحًا أن مشروع الصرف الصحي سوف يوفر كثيرًا على الأهالي الذين يتخلصون من مياه الصرف المنزلي عن طريق جرارات الكسح أسبوعيًّا، وذلك الذي يجهدهم بمصاريف زائدة، أما عن فكرة تبرع الأهالي بالمجهودات الذاتية لكي يكتمل مشروع الصرف الصحي بدلاً من وقفه، فقال إنه من المستحيل أن يتم جمع تبرعات لإكمال المشروع لأن الميزانية كبيرة ولن يقدر الأهالي على تحمل أعبائها.
ويشير خالد محمد، طالب جامعي، إلى أن الكارثة من وراء "الطرنش" هو الضرر وتلوث المياه الجوفية التي يتم سحبها عن طريق الطلمبات، لأنها الأكثر استخدامًا فمياه الحكومة لا تفي احتياجات الموطنين، نظرًا لتهالك البنية التحتية لمياه الشرب التي ما زالت تعمل على مواسير "الاستبس" وهي منذ نصف قرن مدفونة في باطن الأرض.
ويضيف خالد أن هناك ضررا آخر يقع من إلقاء المخلفات السائلة بالترع والأراضي الزراعية، مما يعود بعواقب سلبية من أمراض على صحة الإنسان والحيوان معًا.
ويقول حمادة أبو الفتوح، مهندس كهرباء، "إن البيارات الموجودة في المنازل تؤثر على المياه الجوفية التي نشرب منها ونؤدي منها باقي الأغراض، وذلك لاختلاطها بها، فطريقة البيارات هي الحفر على عمق كبير من باطن الأرض حتى تظهر لنا المياه الجوفية، ثم يتم بناؤها بطريقة معينة، ويتم استخدامها للصرف المنزلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك