الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.
( قوة الضعفاء بالحب )
كيف كان الحب قوة للضعفاء ، وما ثمرة هذا الحب فى نصرة الإسلام ، ورفع رايته ؟
نحن نعرف كم تعب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أول أيام حياته ..
لم يكن فى قدرة الرسول صلى الله عليه وسلم حماية أصحابه .
ولعل فى ذلك رمزا إلى أن الله تعالى يريد أن يذهب إليه من يملكون قوة الحب وحده ..
وكانت هذه القوة التى يملكها الضعفاء هى القوة فى وجه قريش التى لا يمكن لعربى فى ذلك الزمان أن يرفع رأسه أمامها ، هذه هى قوة حب عند الضعفاء ، إنها قوة لا تقهر ..
وأراد الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم الإختبار، لم تناصره قريش فى البداية لأنها لو ناصرته فى البداية لقال الناس : إنها قبيلته تعودت على السيادة ، فتعصبوا لواحد منهم ، ليسودوا به الدنيا ، ولو حدث ذلك لكان ما وصل عن الإسلام إلينا هو أنه دين العصبية ، وأنه انتشر بعصبية قبيلة محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم.
لكن الله تعالى أراد أن تقف قريش ضد محمد صلى الله عليه وسلم. .
وأراد الحق سبحانه وتعالى ان يكون محمد صلى الله عليه وسلم ضعيفا فى مولده ، ضعيفا فى مركزه الإقتصادي، لكنه قوى الإيمان والقدرة على الإدراك ..
وهكذا أصبحت حلاوة الإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الذى خلق العصبية لمحمد صلى الله عليه وسلم.
وأراد الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يكون معه قوة للقهر ، والاذعان لما منعه شيء، ولكنه يحب أن ياتى إليه عبده طاءعا ، وفى مقدوره ألا يأتيه .
إن الله يحب طواعية الإيمان ، وأن يقبل عليه عبده بقلبه طاىعا راضيا ملتزما بمنهجه، وفى مقدوره ، وفى استطاعته ألا يؤمن به .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك