الشيخ سليم جابر يكتب: الصبر كنز من كنوز الخير

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده. 

( الصبر كنز من كنوز الخير )

قال تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له. وإن أصابته ضراء صبر فكأن خيرا له ).

( الصبر )

هو قوة الضعفاء ، وخلق الأتقياء ، ومنهج الأنبياء ، واستمساك بحبل الرضا بالقضاء .

وهذا هو الفرق بين المؤمن والكافر فى استقبال مصائب الحياة فالمؤمن يستقبل كل مصائب الحياة وإن عظمت بالصبر والرضا بحكم الله لليقين بحكمته .

فالمؤمن لا يرى مشكلة فى اى يصيبه لأنه سوف يجد لكل مصيبة تحدث له علاجا لها وذلك فى المنهج الذى آمن به .

أخى الحبيب 

* إن كان حزنك بسبب فقدان عزيز لك سواء أكان ولدا او أخا او غير ذلك ألجأ إلى قوله تعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

*وإن كان حزنك بسبب مرض أصابك تلجأ إلى قوله تعالى :

( انى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين )فإن النتيجة :

( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ).

* وإن كان حزنك بسبب هم او غم تلجأ إلى قوله تعالى :

( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ) فالنتيجة هى 

( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين ).

* وإن كان حزنك بسبب خوف من عدو تلجأ إلى قوله تعالى :

( حسبنا الله ونعم الوكيل ) فإن النتيجة هى ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ).

* وإن كان حزنك بسبب عدم إنجاب او تأخر إنجاب تلجأ إلى قوله تعالى : ( رب لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين )فإن النتيجة هى :( فاستجبنا له ووهبنا له يحى واصلحنا له زوجه )

* وإن كان حزنك بسبب خوف من مكر أحد وتدبيره لك تلجأ إلى قوله تعالى : ( وافوض امرى إلى الله ) فإن النتيجة هى 

( فوقاه الله سيئات مامكروا ).

وهكذا يجد المؤمن الملجأ فى كل محنة يتعرض لها .

أخى الحبيب :

اصبر لكل مصيبة وتجلد * واعلم بأن المرء غير مخلد

وإذا ذكرت مفارقا ومصابه * فاذكر مصابك بالنبى محمد 

( ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين )

وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. .