الخميس، أبريل 18، 2013

لقطات من حياة المرحوم كمال الدين مصطفى

لقطات من حياة المرحوم كمال   الدين مصطفى





لقد توطدت العلاقة بينى وبين المرحوم كمال الدين مصطفى ربما لصلة القرابة بينى وبينه أو لاننا نعمل فى مجال واحد وهو التربية والتعليم، ولكن يبدو أن السبب الاقوى هو اننا اجتمعنا فى بيت واحد وهو المسجد، ونرجو من الله ان يكون هذا السبب هو الذى جمع بيننا فى الله، فمن اجمل الصفات التى اتصف بها المرحوم الحاج كمال حبه الشديد لبلده ولوطنه  (وحب الوطن من الايمان ) كمايروى عن رسول الله صل الله وعليه وسلم والجميع يشهدون له بذلك والجميع يحفظ كلمته المشهورة فى كل مناسبة وكل اجتماع يقولها ( انظروا الى البلاد التى حولكم وانظروا الى الشباب حولكم ) .

المرحوم بإذن الله تعالى
الحاج / كمال الدين مصطفى



كان رحمه الله ضمن مجموعة قضاء المصالح وخدمة البلدة، وكانت هذه المجموعة مترابطة ومتعاونة وتسعى ليلا ونهارا وشمالا وجنوبا، واتصالا باعضاء مجلسى الشعب والشورى بأية وسيلة كانت ، فبارك الله فى الاحياء من هذه المجموعة ورحم المنقولين الى رحمته .
لقد كان رحمه الله تعالى محبا لعمله فى التربية والتعليم وطلابه يشهدون له بذلك ، وكان حاسما فى ادارته ولا يحب المجاملات على حساب العمل، ومن الاشياء التى يكرهها زيارت المسئولين والموجهين الروتنية، وقد كان يحب من الزائر ان يدخل الفصل ويستفيد منه المدرس والتلميذ،  وهذه قضية يجب ان يضعها كل زائر للمدرسة ان يفيد المدرس والطالب لانه زائر كبير او موجه اول او موجه عام.
من الاشياء التى لاتنسى أنه كان يمسك بالمكنسة ويتولى كنس المسجد ويتولى مسح الحمامات بنفسه، ولقد رأيته مرات ومرات عدة يقوم بهذا العمل، ولو دخلت حمامات بعض المساجد لتأففت من منظرها ورائحتها مع ان اى مسجد يوجد به عاملان أو اكثر .
 كان له رأى رحمه الله فى نظام واجب العزاء فقد كان يشفق على الناس الفقراء الذين يتنقلون الى القاهرة او الى اسوان لاداء واجب العزاء ويقول ان هذا النظام مكلف ماليا ومرهق للناس جسديا فكنت اقول له ياحاج كمال ان هذا نظام عادات وتقاليد وكما يقال فى الامثال ( العادات دين أخر ) .
ونختتم هذه اللقاءات بشىء خفيف، لقد حكى لى رحمه الله عن نكته اول ماذهب الى الاعارة ( سلطنة عمان )، ونزل مع مجموعة من المدرسين المصريين وكان هو ضيفا عليهم، وجاء وقت الغذاء وبدأ الجميع يجلسون للاكل وفجأة بدأ العراك والشجار والسبب اختلاف الآكلين من يأخذ صدر الدجاجة ومن يأخذ الورك وتحول الغذاء الى معركة وقام رحمه الله بتوفيق من الله بالصلح بين هذه المجموعة .....
هذه بعض لقطات من من حياة الراحل الاستاذ كمال رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الفردوس الاعلى فلنترحم عليه جميعا ولنقرأ الفاتحه على روحه الطاهرة .
بقلم / معلم الاجيال
الاستاذ / مراد عبدالراضي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك