مذكرات جيل سابق
كشك شلتوت وفرن الكنافه
يدور الزمان ولاتتوقف عجلاته عن الدوران ، ويمضى قطار الايام تباعا ليتوقف بنا فى إحدى المحطات الربانيه الا وهى شهر رمضان المعظم اعاده الله علينا وعليكم وعلى كل من يقرأ هذه السطور بالخير واليمن والبركات ، تعود احداث قصصنا الى شهر رمضان قرابة الخمسة وعشرون عاما او يزيد وابطال القصتين هم أبناء المعمورة والاحداث قطعا جرت على ارضها ونبدأ بأولى القصص وهى (كشك شلتوت ) والذى كان يمثل لنا حالة رمضانية فريدة وتعود قصته الى ابناء المرحوم ( شلتوت ) والذين كانوا يملكون كشكا خشبيا كبيرا يكاد ينتصف طريق المارة امام منزلهم الحالى القريب من زاوية نجع الحاج سليم ، وكان لهذا الكشك أرضية ترابية تمتلىء عن اخرها بأكوام البطيخ ، وفى احد اركانه ثلاجة الايس كريم ، وعلى إحدى جوانب الكشك الخشبية صورة مرسومة بالقلم الرصاص لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم ، وعلى جانب اخر صورة للعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ وقد رسمهما الفنان فتحى شلتوت ، وهاهو رؤف شلتوت يقوم باخراج أقفاص الفاكهة من المنزل عصرا ليضعها بجوار الكشك ، ومصطفى شلتوت يمسك بخرطوم المياه ليرش المكان ، وبالليل يتجمع الشباب ليلعبون لعبة تنس الطاولة بجوار الكشك أيضا ، ومجموعة اخرى من الشباب يلعبون الدومينو ونحن لازلنا نلعب بجوار الكشك ليلا فى انتظار مسحراتى بلدتنا الاشهر المرحوم ( محمد عبد السّيد ) ........... وثانى قصصنا (فرن الكنافة ) وتعود أحداثها الى اثنين من شباب المعمورة واللذان اشتهرا بالمغامرات ويشهد بذلك تاريخهما وهم ( محمد خليل الشهير مبسوط ) ( وصفوت الدمرداش ) وقد تشاركا سويا فى مشروع فرن الكنافة وكان موقعها أسفل منزل المرحوم (جمال حسن مصطفى ) الشهير الناظر وكانت مثل هذه الافران تنتشر فى ربوع القرية ويتم إشعالها وقتها إما بالاخشاب أو بانبوبة صغيرة الحجم ، ومااذكره قدحث عطل بالكوشة التى يخرج منها اللهب ، فحاول صفوت معرفة العطل فانفجرت فى وجهه ليحمر وجهه من أثر الحروق ثم يسود ويدخل صفوت فى رحلة علاجية مع المراهم والكريمات حتى شفى تماما وبدا وجه صفوت بعدها لامعا ، ولكن اجيالنا الصغيرة ابت ان تفوت الفرصة فانقسمنا وقتها الى فريقين الاول يرى انه لابد لصفوت ان يقوم بعملية تجميل حتى يعود وجهه الى طبيعته والفريق الثانى أكد ان صفوت قام بالفعل بعملية التجميل
وكل عام وانتم بخير
أعده / خالد فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك