رحل الامل وبقى الالم

فقيد الشباب المرحوم هانى فوزى

           رحل الامل وبقى الالم

عاش طفولته كغيره من أبناء جيله ، قضى فترات منها مابين القاهرة ( إمبابة ) وطوخ البلد ، كان مدللا بعض الشيىء ، ذو خلق طيب ، نقى السريرة ، ابيض القلب ، قسمات وجهه سمراء طفولية ، كان يمتلك  شعرا جميلا ، وما إن بدأ حياته العلمية انتقل الى القاهرة وتحديدا جامعة حلوان ، وبدأت الاورام السرطانية الخبيثة تهاجم جسده النحيل ، وعلى إثر ذلك تم اجراء عملية جراحية فى الرأس لاستصال الورم الخبيث واستمر العلاج بالجلسات الكهربائية  بعدها بالمتابعة  مع معهد الاورام بالقاهرة قرابة ثلاثة سنوات ، وعلى اثر الصدمات الكهربائية تساقط شعره واسودت أسنانه وسقط بعضها ، وبعد رحلة العلاج الاولى وكأى مصرى قام بتقديم أورقه فى العديد من الجهات   والبحث عن بعض الوساطات للحصول على وظيفة دون جدوى ، فقام بعمل مشروع خاص به لبيع الصابون السائل وبعض المنظفات الصناعية ولكن التجربة لم يقدر لها النجاح فتركها وبدأ يسعى فى غيرها ، عاد مرة أخرى الى القاهرة وقام بدراسة دورة  icdl بالمعهد البريطانى ، ليعود ويتم تعيينه كمراقب جودة لدورات Icdl  بفرع جامعة قنا ، وكان الراتب مغريا وبدأت الدنيا  تفتح زراعيها اليه  من جديد فقام بتشطيب شقته كما ترأى له ، وكنت أنوى تقديمه فى سلسة ( ناجحون فى كل مكان ) التى قدمت من خلالها العديد من النماذج المشرفة من ابناء طوخ فى مجال عملهم ، ولكن القدر لم يمهلنا فعاودت الاورام الخبيثة مهاجمته مرة أخرى وتورم جسده ويأس الاطباء من جدوى علاجه كما أظهرت الاشعات والتحاليل وعلى إثر ذلك انتقل الى الرفيق الاعلى ليلقى ربه بعد صراع عنيف مع المرض الخبيث انتهى برقود جثمانه الى مثواه الاخير فى جنازة هزت ارجاء طوخ كلها حزنا على فقيد الشباب المرحوم / هانى فوزى ، رحمه الله واسكنه فسيح جناته وحشره مع الصديقين والنبين وحسن أولئك رفيقا

 برجاء منكم الاتنسوه من صالح دعاءكم  وقراءة الفاتحة على روحه جزاكم الله خيرا ولا اركم الله مكروها فى عزيز لديكم .

اعداد / خالد فهيم