انا لم الوث ماء النيل
انا لم الوث ماء النيل ( كلمة كانت تنطق قديما على لسان حاكم البلد عندما يقف بين يدى من يحاسبه )
ونحن الآن أصبحنا نستخدم مقابل هذه الكلمة أى بمعنى ( أنا ألوث ماء النيل ) فنستخدمها بطريق غير مباشر حيث نقوم بإلقاء كل ما لا نحتاجه ... لماذا ؟؟ هل لأنه يعطينا كل شىء مفيد ؟ هل لأنه هبة من الله لمصرنا الغالية ؟ هل .. هل .. هل ، أهذا يكون رد الجميل لمن يعطينا خيرا ونرده له بالضد ... النيل قديما قدسه المصريون القدماء وجعلوا له تمثالا لأنه يحمل الخير اليهم وكانوا يحتفلون كل عام بعيد وفاء النيل وفى هذا الاحتفال كانوا يقدمون اجمل فتياتهم هدية له ونحن الان نضرب بكل هذه المثل التى كان يستخدمها المصرى القديم عرض الحائط باننا نقلى القازورات فى ماء النيل ، مخلفات المصانع فى ماء النيل وكثيرا من هذا القبيل ، الماغء الذى نشربه وتروى به الامجاد التى تنبت لنا الثمار والزهور ويجعل الارض الصفراء جنات خضراء .
لماذا كل هذا ونحن نفخر بنلينا الذى اعطاه الله لنا ، لماذا لانحمد الله على هذا العطاء الوافر ونحافظ على النهر العظيم الخالد ، فلننظر معا الى بلاد كثيرة غير مصر تتمنى أن يكون عندها ولو قطرات من مياه هذا النهر الذى يمر بكل ارض مصر يكسوها خضرة دائمة ... فيا من تغاورن على مياه نيلكم ...
هيا بنا نتكاتف يدا واحدة فى الوقوف ضد من تسول له نفسه ان يلوث ماء النيل
فمن هنا من قريتنا الغالية نبدا وكل من يغار على النيل من ابناء القرى المجاورة ثم الى خارج نطاق القرى المجاورة ثم الى مدن الجمهورية كلها نقف يدا واحدة فى المحافظة على ماء النيل ونعيد الكلمة التى كانت قديما ( أنا لم الوث ماء النيل )
إعداد الاستاذ / عاطف ضاحى محمود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكريات مجلة صوت طوخ العدد الثانى 99
أسرة موقع طوخ المعمورة
جمعية شباب طوخ للتنمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك