التشكيك فى الدعاء المأثور فى ليلة النصف من شعبان .
من الأدعية المأثورة التى جاءت فى بعض كتب السنة النبوية هذا الدعاء والذى يبدأ بقول : اللهم يا
ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام ويا ذا الطول والإنعام ..........الخ الدعاءهو من الأدعية المأثورة التى وردت عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم كما أخرجه ابن شيبة فى المصنف . والصحابى لا يأمر بشئ ولا يفعله إلا بتوفيق من الله تعالى ومع ذلك فهناك من يحلو لهم تشكيك عوام الناس فى هذا الدعاء ويعتبرونه بدعة وكأنهم هم أعلم بالسنة من غيرهم وعليهم أنزلت نقول لهم افتحوا عقولكم وقلوبكم على أمهات الكتب فقد أورد هذا الدعاء السيوطى فى الدرر المنثور والألوسى فى روح المعانى كما أخرجه ابن جرير وابن المنذر وأخرجه الطبرانى عن اتن مسعود رضى الله عنه
وقد أسند القرطبى هذا الدعاء إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن أبى عثمان النهدى رضى الله عنه أن عمربن الخطاب رضى الله عنه كان يطوف بالبيت وهو يبكى ويقول : اللهم إن كنت كتبتنى فى أهل السعادة فاثبتنى فيها وإن كنت كتبتنى فى أهل الشقاوة والذنب فامحنى واثبتنى فى أهل السعادة والمغفرة فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب .رواه الطبرى وابن كثير والسيوطى هؤلاء الذين يحلو لهم التشكيك فى ذلك لا يقرءون من أمهات الكتب لأحد غير ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله وكأن هؤلاء قد جمعوا كل شئ فى علم الحديث وآراء باقى علماء الأمة من السابقين أو اللاحقين رغم أنه هناك الكثير من أمهات الكتب كالتى ذكرناها مثل الدرر المنثورللسيوطى وروح المعانى للألوسى وغير ذلك الكثير والكثيروحكموا على أنفسهم لا توجد كتب موثوق فيها غير الكتب التى بين أيديهم وتحمل فكر من يتعصبون لهم .
عافنا الله وإياهم . اللهم اجعل لنا نصيبا من نفحات هذا الدعاء ووفقنا لذكره فى ليلة النصف وغيرها ولا تحرمنا من استجانة هذا الدعاء عند ذكره وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك