( إلى أين نسير )
بيت خال من المشاعر والقرب ، بيت كل فرد فيه دولة مستقلة ، منعزل عن الآخر ، ومتصل بشخص آخر ، خارج البيت لا يعرفه ولا يقربه .
بيت لا جلسات ، ولا حوارات ، لا مناقشات ، لا مواساه.
تيقظوا هكذا بيوت العنكبوت واهية
الأب :
الذى كان يجتمع حوله العائلة .....تبدل ...
الأم :
التى كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها ، تحولت وصارت شاشة التلفاز .
فى بيوت الكل مشغول عن الكل
( إلى أين نسير )
الأب
الأم
الأبناء
تحولوا من مسؤولين إلى ، إلى متسولين، يتسولون كلمة إعجاب من هنا ، ومديح مزيف من هناك .
( إلى أين نسير )
والد يهتم بكل مشاكل العالم ، ويحلل وينظر لكل أحداث الأسبوع ، وهو لا يعلم ماذا يدور فى بيته ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفى والروحى فى بيته .
( إلى أين نسير )
ام يحزنها ذلك الشاب الذى كتب ( إنى حزين ) وهى لا تدرى أن ابنتها غارقة بالحزن والوحدة ، تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين ( إلا ما رحم ربى )
والد يخطط لنصيحة شابة تمر بأزمة نفسية ، وهو لا يهتم بابنه الذى يعيش أزمات ( إلا ما رحم ربى )
إبن معجب بكل شخصيات الفيس ويراها قدوة له ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه.
ووالده الذى تعب لأجله لم يجد منه كلمة شكر ولامدح .
( ولما هكذا صار المسير )
لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت ، نريد أن تؤدى رسالتنا خارج البيت مع الآخرين ، مع البعيدين ، مع الغرباء ، وتميل إليهم .
( ما هو الحل والعلاج ) ؟
أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية ، هى التى تبدأ من البيت .
رسالتنا تبدأ من بيوتنا ، وفى بيوتنا ، ومع أهلنا .
لنتيقن ولو لمرة واحده ، أن مدارسنا ، جامعاتنا ، معاهدنا ، مصانعنا ، كل هذه الميادين صنعتها :
البيوت الطاهرة
البيوت الآمنة
البيوت التى بناها أهلها
بالطهارة قبل الحجارة
ولنعلم أننا عندما نعمل على آداء رسالتنا فى البيت قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا .
للبعض اقول
رسالتكم مبدؤها فى بيوتكم .
حفظ الله بيوت ( محمد ) صلى الله عليه وسلم جميعا من الأذى وجمع الله شملنا على التقوى ، وأصلح حالنا .
نسأله سبحانه وتعالى أن ينفع الجميع ، وأن يرزقنا التوفيق والهداية أجمعين .
اللهم امين يارب العالمين
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك