الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده. قال تعالى :
( وإنك لعلى خلق عظيم )
ساكتبها على جبين المجد عنوانا
من لم يقتدى برسول الله ليس إنسانا
بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا بين أصحابه إذ برجل من أحبار اليهود يسمى ( زيد بن سعنه ) وهو من علماء اليهود ، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم واحترق صفوف أصحابه حتى أتى النبى صلى الله عليه وسلم وجذبه من مجامع ثوبه ، وشده شدا عنيفا ، وقال له بغلظة :
أوفى ما عليك من الدين يا محمد ، إنكم يا بنى هاشم قوم مطل ( اى تماطلون فى سداد الديون ) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد استدان من هذا اليهودى بعض الدراهم ، ولكن لم يحن موعد سداد الدين بعد .
فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهذ سيفه وقال : اءذن لى بضرب عنقه يا رسول الله، فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب :
( مره بحسن الطلب ، ومرنى بحسن الأداء )
فقال اليهودى :
والذى بعثك بالحق يا محمد ما جئت لاطلب منك دينا ، إنما جئت لاختبر أخلاقك ، فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد.
ولكن قرأت ( جميع اوصافك فى التوراة ) فرايتها كلها متحققة فيك إلا صفة واحدة لم اجربها معك ، وهى ( أنك حليم عند الغضب ، وأن شدة الجهالة لا تزيدك إلا حلما ) ولقد رأيتها اليوم فيك .
فاشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وأما الدين الذى عندك فقد جعلته صدقة على فقراء المسلمين
وقد أحسن إسلام اليهودى ، واستشهد فى غذوة ( تبوك )
( حبيبى يارسول الله )
ما احلمك على من اذاك ، فداك نفسى
يارسول الله
صلىالله عليك وسلم تسليما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك