مذكرات جيل سابق
(النــــــــــــــــــــــــــــــاظـــــــــر)
عودة مرة اخرى لاستئناف أنشطتنا التى توقفت بسب الاحداث المتتالية التى تمر بها مصرنا الحبيبة ، فالوقت الان مناسب لعودة ما بدأناه من تلك السلسة من مذكرات جيل سابق ، ونحن اليوم بصدد تكريم شخصية فريدة أثرت فى حياتنا وأثرتها فى نفس الوقت ، انه المرحوم الاستاذ / جمال حسن مصطفى ابو طالب مواليد 19 / 7/ 1938 ، التحق بالمدرسة وكانت فى ذلك الوقت تسمى بالمدرسة الالزامية حتى السنة الثالثة ، ثم التحق بمدرسة طوبيا بقوص وحصل منها على الشهادة الابتدائية ، وكان حامل الابتدائية فى ذلك الوقت يستطيع الحصول على وظيفة ، ولكنه اكمل تعليمه حتى الاعدادية ، ثم التحق الراحل بمدرسة المعلمين سنة 1956 وكانت هذه هى المرة الاولى التى تقبل المعلمين فيها حملة الاعدادية ، وقد كان معه العديد من الاقران أنذاك أمثال الشيخ المرحوم فرغل والشيخ عبد الهادى عباس ، وحصل على دبلوم المعلمين وعين مدرسا بمدرسة الكوم الاحمر بفرشوط ، وبعد ذلك تم نقله الى مدرسة طوخ الابتدائية
وهنا تبدأ فصول مذكراتنا مع الراحل الذى أثر فى حياتنا ونحن تلاميذ فقد كان يدرس لنا مادة العلوم فى الصف الرابع الابتدائى ، ثم عين ناظرا للمدرسة ( مدرسة طوخ الابتدائية ) وكان مميزا فى ملبسه بالبدلة والكرافت ، وحينما كنا نراه قادم من ناحية زاوية نجع الحاج سليم نوقن بأن جرس المدرسة سيدق إيذانا بدخولنا الى طابور الصباح ، وبالرغم من ان الراحل قد عين ناظرا للمدرسة الا انه لم يكن يبخل بوقته على التلاميذ وبخاصة ابناء البلدة التى كان غيورا على مصلحتهم ، فقد كان يستغل حصص الالعاب والرسم ، ليقوم بشرح لنا اصعب مادة وهى مادة الرياضيات ( الحساب ) ويقوم باخراج التلاميذ على السبورة لحل المسائل وكان يشيع بيننا روحا من البهجة والضحك ، فقد كان يكنى التلاميذ بكنيات تثير الضحك عند سماعها ولم يكن احد التلاميذ يوما متبرما من ذلك ، بل كانت روح الفكاهة والدعابة التى اشتهر بها لاتفارقه فى اى مكان ، وقد لازمه لقب الناظر حتى بعد الخروج على المعاش ، بالرغم من ان الكثيرون وصلوا الى هذا المنصب وعملوا به الا انه لم يلازم احدا مثله بل صار ملازما لابنائه ولاهل بيته بعد وفاته فى الايام الاخيرة من عام 2008 ، رحم الله الراحل واسكنه فسيح جناته وجزاه عنا خير الجزاء
وهنا تبدأ فصول مذكراتنا مع الراحل الذى أثر فى حياتنا ونحن تلاميذ فقد كان يدرس لنا مادة العلوم فى الصف الرابع الابتدائى ، ثم عين ناظرا للمدرسة ( مدرسة طوخ الابتدائية ) وكان مميزا فى ملبسه بالبدلة والكرافت ، وحينما كنا نراه قادم من ناحية زاوية نجع الحاج سليم نوقن بأن جرس المدرسة سيدق إيذانا بدخولنا الى طابور الصباح ، وبالرغم من ان الراحل قد عين ناظرا للمدرسة الا انه لم يكن يبخل بوقته على التلاميذ وبخاصة ابناء البلدة التى كان غيورا على مصلحتهم ، فقد كان يستغل حصص الالعاب والرسم ، ليقوم بشرح لنا اصعب مادة وهى مادة الرياضيات ( الحساب ) ويقوم باخراج التلاميذ على السبورة لحل المسائل وكان يشيع بيننا روحا من البهجة والضحك ، فقد كان يكنى التلاميذ بكنيات تثير الضحك عند سماعها ولم يكن احد التلاميذ يوما متبرما من ذلك ، بل كانت روح الفكاهة والدعابة التى اشتهر بها لاتفارقه فى اى مكان ، وقد لازمه لقب الناظر حتى بعد الخروج على المعاش ، بالرغم من ان الكثيرون وصلوا الى هذا المنصب وعملوا به الا انه لم يلازم احدا مثله بل صار ملازما لابنائه ولاهل بيته بعد وفاته فى الايام الاخيرة من عام 2008 ، رحم الله الراحل واسكنه فسيح جناته وجزاه عنا خير الجزاء
اعداد / خالد فهيم
ملحوظة مقدمة الموضوع مقتبسة من مجلة( صوت طوخ ) 90 بعنوان بطل من بلدى الذى كتبه وقتها اخى وصديقى الاستاذ / محمد معبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك