الف مبروك
تتقدم اسرة الموقع
بأجمل التهنئة القلبية
للسيد / محمد عبدالغفار توفيق
و ذلك لقدوم مولودته السعيدة
شروق محمد عبدالغفار
داعين الله ان يكون خير خلف لخير سلف
اسرة الموقع
نحن الأشبال بني الأسد ابناء العزة والمجد العلم لنا اسمى قصد والدين طريق للسعد طوخ المعمورة يحميها رب الأكوان ويبقيها تبـقى و تنــال امـانيها

ياولاد ، وتعم الجميع البهجة والفرح والسرور، نبدأُ فى تعليق الزينات بشوارعنا ونتفنن فى ذلك مستخدمين كتب العام الماضى ، نحمل فوانيسنا القديمة التى كانت غالباً تضاء بالشموع ، يقوم الأهالى الذين يمتلكون ثلاجات بوضع الأوانى والأكواب فى الفريزر حتى تصير ثلجاً ليتم توزيعه قبيل الإفطار عن طريق الاطفال الصغارعلى الجيران ، الذين ليس لديهم ثلاجة ، لتعكس لنا أروع صور الود والمحبة والتعاون السائدين آنذاك الزمن الجميل الذى كثيرا ما افتقدنا سماته وميزاته ،،،،، نذهب فى ساعة العصارى الى الدرب الغربى لنعود باليدون ، ونعُلم الصائمين أن يفطروا ، نتناول غالبا الإفطارالمكون من التمر وشراب الحلبة المطحون وعصير الليمون ،نفتح التلفاز ذى القناتين لمشاهدة فطوطة وسمورة ، ثم بوجى وطمطم ، وفوازير شيريهان الاستعراضية ،و الف ليلة وليلة لشريهان أيضا وزوزو نبيل لمؤلفها طاهر أبوفاشا ومخرجها الراحل فهمى عبد الحميد ،،،،،، نذهب ليلا لأداء صلاة العشاء والتراويح بزاوية نجع الحاج سليم ثم بعد ذلك انتقلنا الى المسجد المطل على الاسفلت ، ليؤمنا فى الصلاة فى كلتا الحالتين ( الزاوية – المسجد ) المرحوم الراحل الاستاذ جمال حسن مصطفى ( الناظر )،،،ينقسم شباب البلدة الى مجموعات تقضى سهرتها إما بجوار ُكشكٍ معين كالاشكاك التى كانت منتشرة فى أماكن عدة مثل ُكشك أحمد كامل وُكشك سمير حمدى وُكشك شلتوت وغيرها أو بجوار أحد أفران الكنافة وترابيزات تنس الطاولة ، ننتظر ليلا المسحراتى أو( الُنقارة )
كما كان ينطُقها أجدادنا القدماء إيذاناً بتناول السحور،،،،،،، والآن وبعد التقدم الهائل والملحوظ فى كل شىء يقوم الأطفال بتعليق الزينات الحديثة الجاهزة التى تملىء الاسواق ، وحدث ولاحرج عن اشكال واحجام الفوانيس العديدة التى منها مايغنى ويرقص وُكل عام تقليعةُ جديدة بالفوانيس حسبما يتطلب الوقت
والسوق ، وبعد المعرفة بالوقت لم نُعد فى حاجة الى الُنقارة لكى توقظنا لتناول السحور أو حتى اليدون لم نعُد فى حاجة لإحضاره فالكل تقريبا يعرف موعد اذان المغرب والسحور بالدقيقةََِ والثانيةِ وبخاصة مع ظهور وإنتشار الامساكيات الرمضانية ، نتناول الإفطار مع قمر الدين والعصائر المجففة والتين المجفف والزبيب القادم من الخارج بفضل أهلُونا المهاجرين والذين تعُودوا بلا إستثناء بإرسال (حاجةِ رمضان ) كل عام ، فكل عامٌ وهم جميعاً بخير وبصحةِ وسلام لاحرمنا الله منُكم ولا قطع عناعاداتُكم ،،،، ، المساجُد تزدان بالأنوارِِ والزيناتِ وتعلن ميكرفوناتها فى كل مسجدٍ بالقرية عن إذاعة صلاة العشاء والتروايح بعد ان كانت الصلاة فى المساجد دون ميكرفون ، تعجُ مقاهى البلدة ليلا بروداها بعد إن كانت المقاهى غير مُدرجة بخريطة القرية ، يقُوم أشرف الطوخى ( أبو شريف ) بوضع الزينة وحبل النورعلى محلهِ المجاور لمقهى محمد دنقل ، ليبيع المخللاتِ قبل الإفطار ويرُش المعلم خليفة الكُنافة اليدوية ليلا ويخُتمها ببيع الفول المدمس لوجبة السحور ليشعرنا ويجعلنا نعيش الاجواء الرمضانية ، وفى النهاية لم يتبق لنا سوى مظهراً وحيداً لم يطالُه التغيير وإن تبدلت الشخصيات وهو حضور المسحراتى فى عصر اليوم الأخير من رمضان لجمع الخبز من المنازل و كل عامٌ وحضراتكم بخير ، كل عامٌ وجميع أبناء المعُمورة فى شتى البقاع بخير ، أعاد الله علينا وعلى مصرنا العزيزةَ وعليكم هذه الأيام بالخير والُيمن والبركات ،،، 
تتقدم أسرة موقع طوخ المعمورة













تحمل بعض الاماكن فى طياتها تاريخا لايمكن نسيانه
أو تجاهله ، بل تجده محفورا فى ذاكرة الايام، ليحمل لنا معه اجمل الذكريات ، واحب
القصص والروايات ، من هذه الاماكن ( الساقية ) أو ساقية الهرايدة والتى كانت توجد
ولازالت اثارها باقية بكرم الهرايدة الحالى ، فلقد عاصرت الساقية اجيالا عدة وكل
يحتفظ لها بما حوت ذاكرته من مواقف ، فقد
يرجع تاريخ ونشأة هذه الساقية الى أربعة من الاشقاء الذين قاموا بتأسيسها وهم (
سيد حمد هريدى – مراد حمد هريدى – محمود على هريدى – احمد على هريدى ) والساقية عبارة
عن ترس خشبى وهو الذى يظهر فى الصور أمامكم يتصل به ترس أكبر مربوط به عدد من
القواديس والجرار(الساقية ) وهناك ترس خشبى صغير جدا اسمه بيت الياسون ، وبالطبع كانت تديرها الماشية عن طريق عامود خشبى يتصل بالترس الخشبى وينتهى على ظهور
الماشية بشىء اسمه الحلس وكان من أهم
استخداماتها رى الاراضى التى تحيط بها فقد كانت تروى خمسة افدنة على حجر واحد وهى
منطقة الساقية الحالية كما كانت تروى خمسة أفدنة اخرى فى منطقة السنباط ، كما كان
يتم استخدام مياهها لشرب الاشخاص والحيوانات التى كانت توجد حولها ، ومن عجائب هذه
الساقية انه كلما ارتفع منسوب مياه النيل يرتفع معه منسوب مياه الساقية وكلما
انخفض انخفضت معه مياه الساقية ، وقد
كانت
مياهها نظيفة جدا وتُسقى منها الماشية التى كانت تُربط هناك ، فقد كانت توجد مساحة
كبيرة فارغة لا تزرع حول الساقية وهى التى عُرفت باسم كرم الهرايدة وكانت هذه
المساحة تعتبر بمثابة حظيرة كبيرة للماشية التى يحضرها أصحابها باكرا جدا بعد صلاة
الفجر مباشرة ويقومون بربطها حول الساقية ، ثم يقومون بتجهيز الحشائش لها خلال
اليوم ويتركون ما يتبقى منه على الارض ليعودوا لالقاءه مرة أخرى على فترات متباينه
خلال اليوم ، وبالنسبة للأطفال الذين كانوا يأتون الى الساقية وكانت حراسة الماشية
من المهام الموكلة اليهم ، وبالطبع كان للهو واللعب حظا وافرا فى ذلك المكان فقد
كانوا يلعبون العابا قديمة مثل لعبة ( القادوس – الملك – التوزة – والاستغماية )
وهناك أمثلة لهؤلاء لا للحصر- احمد طه
سليم – ابراهيم ياسين - عادل الخزامى –
سعيد بكرى – حمدى عبد اللاه – حسن عبده – خالد ابو الصفا – سعيد ربيع – سعد حمته –
كرم صبرى صادق – حمدى ابو سريع – محمد صبرى صادق- حمادة حسيب – فراج حجاج - عواد
حسيب- سعد و سعيد عبد الهادى ، ثم ظهرت لعبة كرة القدم وكانت عبارة عن لفائف من
الخرق القديمة أو الكرة الشراب ثم ظهور الجلّود و الكرة البلاستيك وغالبا يلعبون
الكرة
فى الكرم وكانت الكرة تقع فى الساقية فيقوم الاطفال بإخراجها عن طريق دلو
وحبل خصصا لهذا الغرض ،وأيضا من اهم الذكريات خروج البعض لجمع البلح بعد الفجر
وخصوصا مجموعة النخل الامامية التى توجد فى مقدمة الكرم و كان صاحبها محمود مراد
والذى يمتاز بلحها بجودة طعمه وكان ينضج قبل باقى النخيل ، ومن أهم الاساطير التى
تقول بان هناك ثعبانا كبيرا يخرج من الساقية وينزل اليها مرة أخرى ، وكانت أهم
الزراعات التى تقوم على مياه الساقية الشعير والخضروات فى فصل الشتاء ، والذرة فى
فصل الصيف ، وقد كانت تُترك الاراضى لفترات طويلة وخاصة فى فصل الصيف بدون زراعة
بسبب نقص كميات المياه ، ولكن بعد مجىء المرحوم الحاج حمته عبد الله الهريدى من الغربة
وقام بتنفيذ مشروع الوابور الارتوزى الذى كان من اهم الاسباب فى انتهاء اسطورة
الساقية حيث ساعد وجوده على وفرة المياه وبدا يتم استغلال الارض بشكل مستمر ، كما
ان الكثير من الاهالى الذين كانوا يستغلون الساقية خرجوا الى أماكن أخرى مثل
السنباط أو الجزيرة ، وبتناقص الاعداد بدت الساقية غير امنة وخشى الاهالى على
ماشيتهم واطفالهم بالطبع ، وشيئا فشيئا أُهملت الساقية وبدأ الاهالى يلقون فيها
القمامة والحيوانات الميتة وردم البئر الذى كانت تخرج منه المياه ولم يتبقى منها
شيئا سوى ذكرياتها والترس الخشبى الموجود على الارض بجوارها ليحكى لنا قصة نشأة
وفناء الساقية 