الأربعاء، ديسمبر 30، 2009

التأذين فى أذن المولود بعد ولاته

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على صاحب السنة العصماء ، والملة السمحاء ، المكرم فى الأرض والسماء ، محمد بن عبد الله
وبعد
أتحدث إليكم عن موضوع يغفل عنه كثير من الناس
أُسميه
التأذين والتحنيك للمولود
فيسن أن يؤذن أذان الصلاة فى أذن المولود اليمنى حين يولد وتقام الصلاة فى أذنه اليسرى ، ليكون إعلاما بالتوحيد أول ما يقرع سمعه عند قدومه إلى الدنيا 0
روى الترمذى فى فى الأضاحى - باب - الأذان فى أذن المولود ، حديث رقم 1514 } وغيره عن عبيد الله بن أبى رافع عن أبيه قال : (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن فى أذن الحسن بن على حين ولدته فاطمة بالصلاة ) 0
أما عن تحنيك المولود بتمر سواء كان ذكرا أو أنثى 0
فالتحنيك :( أن يمضغ التمر ، ويدلك به حنك المولود ، حتى ينزل إلى جوفه شى منه ، فإن لم يكن هناك تمر حنك بشئ حلو )
ويُستدل لاستحباب هذا التحنيك بما رواه مسلم فى صحيحه فى (الأدب ) - باب - استحباب تحنيك المولود عند ولا ته )وغيره عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :" ذهب بعبد الله بن أبى طلحة الأنصارى رضى الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى عباءة يهنأ بعيرا له ( يطليه بالقطران ) ، فقال : " هل معك تمرا " قلت نعم فناوله تمرات ، فألقاهن فى فيه ، فلاكهن ( فمضغهن )، ثم فَغَرَ- فا - الصبى  ( فتح فمه ) فمجه ( ألقاه ) فى فيه ، فجعل الصبى يتلمظه ( يحركه ويبتلعه ) فقال : رسول الله صلى عليه وسلم " حِبُ الأنصار التمر " وسماه عبد الله
وروي أيضا مسلم عن أبى موسى رضى الله عنه قال " ولد لي غلام ، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم  فسماه إبراهيم ، وحنكه بتمر "
وعند مسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مان يؤتى بالصبيان فَيُبَرِّك عليهم ويحنكهم )0 
يستحب هذا لأهل الصلاح والتقوى من تحنيك المولود والدعاء له بالخير والبركة 
فعلينا باتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فى كل خطوة وفى كل عمل ونتمثل بما كان يفعل صلى الله عليه وسلم        والله أعلم .
نقلا من كتاب الفقه المنهجي للإمام الشافعى رحمه الله تعالى
ملحوظة
هناك سنن أخرى تخص المولود ، على المؤمن الحريص على مباركة ولده ، وتطبيق السنة مراعاتها منها
العقيقة ، وحلق رأس المولود ، ووزن هذا الشعر ذهب أو فضة وخلاف ذلك
                       

               أخوكم فى الله تعالى 
             علاء أبو الصفا خضري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك