أ / خالد فهيم التهامي |
[ كل عام وابناء المعمورة الكرام طيبون بمناسبة الشهر الكريم المبارك اعاده الله علينا بالخير والبركات وبهذه المناسبة الجليلة تحضرنى ذكريات الطفولة التى كانت تبدا بتعليق الزينات فقد كنا نقوم بجمع الكتب القديمة ونصنع منها اشكالا مختلفة لنضعها فى الشوارع وامام البيوت ابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل ومن اهم الظواهر ايضا التى لم تكن تنسى ظاهرة المسحراتى ( المرحوم محمد عبد السيد )الذى كان يقوم بدورا جليل لايقاظ الناس لتناول السحور قفد كان الناس وقتها على غير دراية كافية بالوقت وكنا ننتظر المسحراتى عند الزاوية ( زاوية نجع الحاج سليم ) فى وقت متاخر من الليل حتى نذهب معه ونوقظ الناس وكنا نتسابق على من يمسك منا طبلة المسحراتى او الكاس مرددين العبارة الشهيرة اصحى يانايم ووحد الدايم وكنا احيانا نذهب امام المنازل لننادى على اصحابها ( اصدقاء الطفولة طبعا وبعد يبدا يوما طويلا من الصوم وفاصلا من العطش الى يؤذن المؤذن الى صلاة الظهر وبعد فاصلا طويلا من النوم والعطش والجوع يؤذن لصلاة العصر فلا اعرف هل كان الوقت طويلا جدا الى هذا الحد ام ان خيالى كان الصغير كان يخيل لى ان الوقت طويل جدا فقد كان رمضان ياتى فى اوقات شديدة الحرارة ولا اذكر اننى وقتها كنت استطيع اكمال اليوم من الصوم من شدة طويل اليوم وبعد العصر نذهب الى الدرب الغربى لنقوم باللعب واللهو فقد كنا نلعب لعبة (الفناتر ) التى تعرفها اجيالن جيدا فيقوم كل منا بمناطحة فنتر الاخر وسط صياح مجموعة الصبية الى ان يقوم احد الاثنين بكسر فنتر الاخر وهو الفائز فى المنازلة الى ان يؤذن الى صلاة المغرب ونجرى على بيوتنا مسرعين فرحين مرددين افطر ياصايم ع الكحك العايم فما اجملها من ذكريات وكل عام وانتم بخير والى لقاء اخر]
موضع جميل ياريت تستمر يا خالد في رصد المجتمع الطوخي ومتعملش زي الدكتور اللي أجبر بفضل زياد ومريم على ترك سلسلة الجذور
ردحذف