السبت، يناير 22، 2011

أبوالقاسم الشابي قائد الثورة التونسية



إذا الشعب يوماً أراد الحياة     فلا بد أن يستجيب القدر
ولابـد لليـــل أن ينجلــــى     ولابـد للقيــد أن ينكــسر
أبيات نظمها الشابي في شهر سبتمبر عام  1933  مناديا بالثورة على الاحتلال الفرنسي ويموت الشابي بعد ذلك بعام في ريعــــان الشباب ويترك الكلمة ذهب الجسد وبقيت الكلمة تحــرك الشعـــب حتى نال استقلاله وغدت قصيدته نشيداً لــتونس ويأتي يناير من العام 2011 وإذا بالشابي يبعث من جديد في صورة كلــمة تقود الجماهير مرة أخرى ضدد المستبد فتهزمه وتزلزل أركان نظامه وتدفعه إلى الهرب بعد أن بثت الحناجر في قلبه المظلم الرعب نعم فالكلمة تبقى وإن فنى صاحبها تزول الممالك والحضارات وتبقى الكلمات ولقد عرف سلفنا الصالح قدر الكلمة وخطورتها وبقاء أثرها وها هو عمر بن الخطـاب (رضى الله عنه) يقــول لبعض ولــد هرم بن سنان : أنشد ني بعض مدح زهير أباك فأنشده . فقال عمر :إن كان ليحسن فيكم القـول . قال ابن هرم : ونحـن والله إن كنا لنحسـن له العطاء . فقال عمر: قد ذهـب مـا أعطيتموه وبقى ما أعطاكم .   وقال عمر لابن زهير: ما فعلت الحلل التي كساها هرم أباك ؟ قال : أبلاها الدهر . قال عمر: لكنّ الحلل التي كساها أبوك هرماً لم يبلها الدهر . أرأيت أخي العزيز عظم قدر الكلمة وإذا كان هذا الأمر من البديهيات وإذا كنا جميعاً نعلم ذلك فلماذا لانحرص على أمانة الكلمة ؟   ولماذا يحاول كل صاحب قلم أو صوت مسموع أن يدافع عن رأيه رغم علمه بفساده ؟ لماذا لايتحرج بعض من ركب المنبر أن ينســب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم ) أقولاً وأفعالاً دون سند يعتــمد عليه غير مهتم بأثر ما يقول على البسطاء ؟  ولماذا يسارع البعض إلى تقديم الفتوى دون علم ؟ ولماذا يتخذ البعضُ الكذبَ مهنةً ورزقاً ؟ ولماذا يجعل البعضُ كلمةَ السوءِ درعه الذي يحمــيه من الآخرين ؟ ولماذا ؟  ولماذا ؟ 
أخي لاتستهن بالكلمة واعلم أين تضعها فهى شاهدةٌ عليك بين الناس وعند الله .
                                                           والله الموفق 
                                                               رمضان فوزي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك