خليل أبو الصفا السايح |
أبدأ كلامي بخير الكلام قول الله تعالى " قال هي عصاي أتوكأ عليها و أهش بها على غنمي و لي فيها مآرب أخرى " صدق الله العظيم .
قد يتعجب البعض عندما أكتب في هذا الموضوع وهو فن من الفنون الشعبية العريقة و هو فن التحطيب " لعب العصا " ، فهذا الفن بالرغم من أنه موروث من أجدادنا المصريين القدماء إلا أني لمست أن هذا الفن يكاد يختفي من بلدنا بحكم ان مجتمعنا و لله الحمد مجتمع يسوده الأمن و الأمان ويعتقد البعض أن من يحمل العصا " الشومة " في يده فهو شخص عدواني و يبحث عن إختلاق المشاكل ، هذه النظرة هي السبب في إختفاء هذا الفن من بلدنا الطيب و لو نظرنا الى من حولنا من القرى والنجوع نجد أن أبناءها يمارسون هذا الفن كبيرا و صغيرا ، ولا أظلم المجتمع الطوخي بإختفاء هذه الفن .
إن من سمات المجتمع الذي يسوده الأمن و الأمان أن تظهر فيه فنون جميلة مثل التحطيب لأنه خير تعبير على الحب و المودة بين افراد المجتمع. فأرجو من الآباء أن يشجعوا الأبناء و الشباب على ممارسة هذا الفن الذي إنقرض من مجتمعنا و أطلب من الشباب أن يحييوا التراث و لا يكون إحياؤه إلا بجهود الآباء.
لماذا لا ينتشر هذا الفن وهذه المنافسة الشريفة بيننا فهي من الوسائل السليمة التي تعلم الشباب كيفية الدفاع عن النفس و مواجهة المواقف الصعبة ، كما أنها رياضة فيها ترويح على النفس و تجميع الروابط المجتمعية و بخاصة أننا نمتلك ساحات و أماكن لإقامة هذه المناسبات فيها.
أرجو ألا ينظر البعض الى هذه الفكرة و هذا الرأي بمنظور بأنه رأي وفكرة تافهة فأنا رأيت أن البلدة و لله الحمد قد تشبعت بالأساسيات من جمعيات خيرية و مدارس حديثة و صرف صحي و مركز شباب فلنبحث عن الكماليات ونعبر عن الفرحة و الترفيه بممارسة هذا الفن الشعبي الجميل فهو تعبير عن الهوية الثقافية التي يجب أن نحافظ عليها و سط زحام الثقافات الربية حتى نحمي تراثنا و نحافظ على أصالتنا ، فرص المناسبات لإقامة هذه المهرجانات ، و أرجو أل تستخدم هذهالعصا في أشياء أخرى بعيدة عن هذه المنافسة الرياضية.
خليل أبو الصفا السايح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك