الأحد، نوفمبر 11، 2012

لو بطلنا نحلم



            

      لو بطلنا نحلم


استقليت سيارة الميكروباص عائدا من قنا الى مسقط رأسى وما ان شارفت على الانتهاء من بلدة كوم بلال وبدأت فى الدخول الى نطاق المعمورة على الطريق السريع ، فوجدت حزامين من الاشجار الخضراء العالية على جانبى الطريق حتى وصلت الى المدخل والذى احيط بجانبيه نافورتان رائعتين  فى الجمال ، وقد كتب على المدخل مرحبا بكم فى مدينة طوخ ، وماإن عبرت المدخل الا ووجدت الاشجار والزهور الجميلة الملونة على جانبى الطريق حتى وصلت الى ساحة الحرية وقد أقيم فى هذه المساحة حديقة عظيمة ، وبها العديد من وسائل الترفيه الخاصة بالاطفال ، ثم بدأت المسير فى شوارع المدينة الطوخية لأجد امام كل بيت شجرة تم قصها بطريقة منمقة عبر مجموعة من العاملين مخصصة للنظافة والتجميل ، وواصلت السير حتى توقفت امام مبنى له واجهة عملاقة تشبه واجهات المعابد الفرعونية اعلاه لافتة نحاسية كتب عليها جمعية شباب طوخ للتنمية ، وبجوارها قاعة ضخمة تشتمل على مسرح ومجهزة بأحدث الوسائل التى تناسب الاجتماعات الحاشدة ، وبجوارها أيضا حضانة نموذجية كتب عليها (براعم جمعية شباب طوخ للتنمية ) وعندما سألت عن الهدف منها ، كانت الاجابة ان الجمعية تقوم بإعداد جيلا جديدا تغرس فيه حب الولاء والانتماء  للمعمورة منذ دخوله الحضانة وتتابعه  وترعاه فى مراحل التعليم المختلفة حتى التخرج من الجامعة ، وبدأت اتوغل فى المدنيه حتى وجدت مستوصفا طبيا متكاملا به جميع التخصصات وذلك لعلاج ابناء المعمورة بنصف الثمن وعلاج غير القادرين منهم بالمجان ، وبجواره مبنى أخر خاص بذوى المهارات الخاصة (متحدى الإعاقة ) يرعى مصالحهم وكافة شئونهم ، ثم تابعت السير حتى توقفت قدماى أمام استاد مدينة طوخ الرياضى ، و الذى تمارس فيه مختلف اللعبات الفردية منها والجماعية ، ولكل لعبة مدرب ، وواصلت المسير حتى وجدت نفسى اقف أمام متحف مدينة طوخ والدخول فيه مجانا لطلبة المدارس وقد احتوى هذا المتحف على صورا لعظام المشاهيرمن أبناء هذه المدينة والذين أفنوا حياتهم فى خدمتها واسفل كل صورة التعريف بصاحبها وأهم اعماله وانجازاته ، وهناك ركنا أخرا بالمتحف يحكى قصة الثورة الطوخية وماتبعها من نتائج ، وهناك ركنا تاليا ضم أعمال وإنجازات جمعية شباب طوخ للتنمية ، ومجالس الإدارات التى تعاقبت على إدارة الجمعية ، وهناك مجموعة من الكتب تتحدث عن تاريخ هذه المدينة العريقة وتطورها الحضارى منذ عصور ماقبل التاريخ وحتى الوقت الحالى ، ....وإذ بى استيقظ على صياح وشجار الاطفال فى الشارع ، فقلت خيرا اللهم اجعله خير ، ودار برأسى أن الاحلام مهما كبرت وعظمت ليست بالضرورة ان يتحقق منها شيئا حاليا ، وهنا فتحت التلفاز لأجد الفنان محمد منير يغنى
 لوبطلنا نحلم نموت             لوعاندنا نقدرنفوت
 حبة صبر حبة حماس         يبقى الحلم صورة وصوت
لوبطلنا نحلم ........................ نموت
اعداد / خالد فهيم       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك