صوت طوخ تنافس أخبار اليوم بالقاهرة
منذ عدة سنوات لم تكن صوت طوخ أكثر من فكرة فى رحم الغيب ... حتى
أستطاع مجموعة من الشباب أن يتكاتفوا ويواجهوا كل الصعاب لتخرج صوت طوخ الى النور
... وعلى نفقتهم الخاصة تولوا إصدار العدد الاول للمجلة ....ولكن للاسف لم تستمر
المسيرة لأسباب عديدة يعرفها الجميع ... ثم عادت للصدور مرة أخرى ثم توقفت ..
وهاهى تعود الان مرة أخرى بعد غياب طويل ... ولكن شتان بين ما مضى وبين الحاضر ...
فلأول مرة أرى الشباب والاطفال والشيوخ فى قريتى يجتمعون حول كلمة واحدة قد
يختلفون وقد يتفقون ولكن فى النهاية الاختلاف والاتفاق للصالح العام .فى الماضى
كانت صوت طوخ مجرد هدفا سعى اليه ، أما الان فهى وسيلة لأهداف عديدة ابرزها ربط
جسور المودة بين شباب القرية واطفالها وشيوخها ، بين أبناء طوخ فى القرية وأبنائها
المغتربين خارجها .
لم أصدق نفسى وأنا أحضر إجتماع مجلس تحرير المجلة .. رأيت روحا لم أشهدها
من قبل فالكل يشارك والكل يتحدث بثقة واطمئنان وأكثر ما لفت انتباهى ان يلتقى حماس
الشباب مع خبرة الشيوخ وساعتها لم نتمالك دموعنا التى لم تكن إلا دموع الفرح ...
نعم ونحن نحتفل بهذا العرس شعرنا بداخلنا ببريق الإنتصار ، أحسسنا بأن لدينا
الكثير والكثير ، لأول مرة أرى الفرح فى العيون لأن هناك صالحا عاما نسعى من أجله
، وعندما ذهبنا نتابع المراحل النهائية للعدد الأول لم نكن لنصدق أنها ساعات ونرى
المولود الاول الذى انتظرناه طويلا ، وعندما تصفحت العدد الاول شعرت بالسعادة
الحقيقية وضحكنا من الاعماق ونحن سعداء بمولودنا الاول .
ثم جاء دور التوزيع ولكن القارىء وفر علينا مجرد التفكير فأبناء
القرية تخطفوا المجلة خلال سويعات قليلة ودون أن نشعر وجدنا انفسنا نصدر طبعة
ثانية من العدد الاول ؟؟؟ وصراحة لا أكذبكم القول فعندما كلفتنا أسرة التحرير
بتوزيع (صوت طوخ ) بالقاهرة إنتابنا إحساس من القلق ، ولكن أبناء طوخ بالقاهرة
ليسوا أقل من إخوانهم فى القرية وما هى إلا ساعات معدودة من وصولنا الى القاهرة
وتم توزيع المجلة لدرجة أن الكثيرين بدأوا يطلبونها ولم تكن سوى إجابة واحدة أن
الاعداد التى معنا قد نفذت منذ لحظة وصول المجلة للعاصمة .
أدهشنى حماس الشباب بالقاهرة لأخبار القرية وكل ما يجرى فيها حتى ان
البعض من كبار السن الذين لا يجيدون القراءة والكتابة قد أشتروا المجلة لأنها تحمل
رائحة البلد على حد تعبيره ، حتى الشباب صغار السن اشتروها من مصروفهم الشخصى ...
وأجمل ما رأيته أن بعض الشباب لم يشتر الجرائد اليومية وفضل شراء صوت طوخ ؟؟؟
ولم تكن طلبات أبنائنا بالقاهرة سوى ان نستمر على العهد ... وان يستمر
التواصل وأن تظل صوت طوخ على حد تعبير أحد الشباب جسرا من المودة والإحساس الصافى
يربط بين أبناء القرية بالداخل وبالخارج ، وتمنى أبناؤنا بالقاهرة للمجلة ان يظل
حماس الشباب كما هو وان تكتمل المسيرة وتكون صوت طوخ كما تعهد الشباب وسيلة لتحقيق
اهداف عديدة وأن تظل لسان حال المواطن الطوخى وأن يكفيها الله شر أعداء النجاح
طلعت صبحى - القاهرة
مختارات من صوت طوخ – العدد الثانى فبراير 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك